قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الخميس إن أكثر من 400 من جنود سلاحي مشاة البحرية والمدفعية الأمريكيين سيغادرون الرقة بعدما ساعدوا في انتزاع السيطرة على المدينة.
وجاء في بيان للتحالف "مع تحرير المدينة وفرار تنظيم الدولة صدرت أوامر للوحدة بالعودة إلى الوطن، وجرى إلغاء إحلالها بوحدة بديلة".
وقال مدير العمليات في التحالف "جوناثان براجا" "نقلص حجم قواتنا المقاتلة حينما يكون ذلك منطقيا، لكننا لا نزال نواصل جهودنا لمساعدة الشركاء السوريين والعراقيين في الحفاظ على الأمن".
وأضاف "قواتنا المتبقية ستواصل العمل إلى جانب قوات الشركاء ومعها ومن خلالها لهزيمة فلول تنظيم "الدولة" ومنع ظهورها من جديد وتهيئة الظروف للحكومات والمنظمات غير الحكومية لمساعدة المواطنين المحليين على التعافي من أهوال حكم الدولة الذي دام فترة قصيرة".
وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إن هناك 503 جنود موجودون رسميا في سوريا، بيد أن المسؤولين الأمريكيين كانوا يقولون حتى الأسبوع الماضي إن هناك قرابة ألفي جندي في سوريا، والإعلان الأخير سيخفض هذا الرقم.
ومع تراجع الحملة ضد تنظيم "الدولة" لم يتضح بعد عدد القوات الأمريكية التي ستبقى في سوريا إن كان سيبقى في الأساس.
بالمقابل أعلن الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي "نيكولاي باتروشيف" إن روسيا بدأت التحضير لسحب قواتها العسكرية من سوريا.
وقال "باتروشيف" في تصريحات صحفية على هامش قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في "مينسك" إنه عند الانتهاء من هذه التحضيرات ستبدأ عملية سحب القوات من سوريا.
وسبق أن رجح رئيس الأركان العامة في الجيش الروسي الأسبوع الماضي خفض القوة العسكرية الروسية في سوريا إلى حد كبير، مشيرا إلى أن انسحابا قد يبدأ قبل نهاية العام.
وكانت روسيا أعلنت في آذار مارس من العام الماضي أنها سحبت ما وصفته بالجزء الأساسي من القوات الجوية الروسية من سوريا.
وبدأت روسيا عملياتها العسكرية في سوريا في أيلول سبتمبر/2015.
وقال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" حينها إن عمليات قواته في سوريا نجحت في منع وصول "الإرهابيين" إلى بلاده وتهيئة ظروف التسوية السياسية، مبررا انسحاب معظمها من هناك بأن بقاءها أصبح مكلفا وغير مبرر في ظل الهدنة، كما تعهد باستمرار "مكافحة الإرهاب" هناك.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية