انطلقت اليوم الخميس قافلة تضم 45 عائلة سورية و64 عائلة لبنانية من داخل مخيمات "عرسال" الحدودية متجهة إلى بلدة "الطفيل" يرافقها عناصر عسكرية تابعة للجيش اللبناني، وذلك في إطار ما وصفه مراقبون بإثبات حسن النية من قبل ميليشيا "حزب الله" أمام رئيس الحكومة اللبنانية "سعد الحريري" على خلفية التوتر وتأزم المواقف بين الطرفين الذي زاد حدة ووضوحا من خلال تصريحات الحريري الأخيرة ضد سياسة تدخل الحزب وإيران في لبنان، والتي تزامنت مع إعلان استقالته من السعودية منتصف الشهر الجاري.
وتعرضت بلدة "الطفيل" اللبنانية ذات الامتداد السوري لعملية تهجير قسرية من قبل ميليشيا "حزب الله" أواخر العام 2014 وإعلانه لها منطقة أمنية تحت سيطرته والميليشيات الطائفية الموالية للنظام.
وقدرت مكاتب أممية ذات صلة أعداد النازحين وقتها بقرابة 3500 مواطن لبناني وألف مواطن سوري فيما بقي في القرية 12 عائلة رفضت المغادرة تحت أي ظرف.
وتعليقا على مغادرة القافلة مخيمات البلدة قال رئيس مجلس بلدية عرسال "باسل الحجيري" على صفحته الرسمية قي "فيسبوك": "أهالي بلدة الطفيل العزيزة يتوجهون إلى بلدتهم، نتمنى لهم السلامة والتوفيق ونعتذر منهم عن أي تقصير من قبلنا بحقهم خلال إقامتهم في عرسال".
وأكد مراسل "زمان الوصل" أن مفتي "بعلبك والهرمل" الشيخ "خالد الصلح" رافق القافلة التي انطلقت من أمام "دار الفتوى" في بلدة "عرسال" وتحت رعاية مباشرة منها.
ونقل المراسل عن مصادر مطلعة أن خط سير القافلة من داخل المجلس البلدي في "عرسال" سيكون عبر ﻃﺮﻳﻖ "ﻋﻴﻦ ﺑﻮﺭﺿﺎﻱ - ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ - ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺳﺒﺎﻁ - ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ - ﺣﺎﻡ، ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﻃﻔﻴﻞ.
ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﺑﺎﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﻹﺳﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺪﺛﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﺔ "ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺤﺮﻑ" ﻗﺒﻞ ﻣﺴﺎﻓﺔ 7 كم ﻋﻦ ﺑﻠﺪﺓ "ﻃﻔﻴﻞ"، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻥ ﺁﺧﺮ ﻧﻘﻄﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﺔ "ﻗﺒﻊ ﺍﻟﺨﺘﻢ" ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺣﻮﺍﻟﻰ 4 ﻛﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ.
عرسال - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية