أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دراسة ترى في اعتقالات شرعيين من "تحرير الشام" مغازلة للغرب

أرشيف

اعتبرت دراسة تحليلية أن عملية اعتقال الشرعيين التابعين لتنظيم "القاعدة" في "هيئة تحرير الشام" تأتي ضمن سياسة تنتهجها قيادة الهيئة بشكل واضح منذ فترة طويلة. 

ورجحت الدراسة التي اطلعت "زمان الوصل" عليها، أن تكون غاية قيادة الهيئة من عمليات الاعتقال بشكل غير مباشر مغازلة الغربيين والأمريكان، للتأكيد على أن الهيئة باتت حسنة السلوك السياسي، وإنها خارج نظرية "الجهاد المعولم" التي تتبناها "القاعدة" والتي تشكل هاجس رعب للغرب، وأنها تسعى لصياغة نظريتها الخاصة بها فكريا وممارساتياً، وأن أي محاولة لإلصاقها بآخرين هي رؤية سطحية، مما يعني ضرورة مراجعة الغرب لفكرة التصنيف الدولي للهيئة.

وهاجم زعيم تنظيم "القاعدة" أمس الهيئة وزعيمها "أبو محمد الجولاني"، معلنا في تسجيل صوتي أن الأخير نكث العهد بعد فك ارتباطه بالتنظيم، رافضا أن تتحول "تحرير الشام" إلى مشروع محلي.

الدراسة الصادرة عن مركز "جسور" للدراسات قالت إن بيانات الاستنكار المتعددة التي صدرت من شخصيات ميدانية واعتبارية بالهيئة أظهرت دلالة على مدى مقبولية نسبية لهؤلاء الأشخاص (المعتقلين) بذواتهم وليس بصفتهم "القاعدية"، إذ لوحظ أن البيانات تدافع عنهم ولا تذكر تنظيم "القاعدة" بالثناء، ولكن قيادة الهيئة تدرك الحجم الحقيقي لتلك الاعتراضات، فتمضي بعملها الأمني رغمها، معتبرة أن ذلك جزء من قرار استراتيجي اتخذته.

وحسب الدراسة فإن لتحدي الأكبر للهيئة يتمحور في قدرتها الحقيقية على التحول لكيان له رؤية سياسية يمكنه التعايش مع الحلول الدولية الممكنة لمستقبل سوريا والموافق عليها دولياً، وقدرته على العيش كمؤسسة من مؤسسات المعارضة.

زمان الوصل - رصد
(96)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي