أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" أول من أثارها.. فصل جديد من فضيحة "لافارج" في سوريا

كانت "زمان الوصل" أول من أثار موضوع علاقة "لافارج" بتنظيم "الدولة"

كشفت وسائل إعلام فرنسية اليوم الأربعاء عن توقيف عدد من مسؤولي شركة "لافارج" في فرنسا، وذلك في إطار تحقيقات حول نشاط فرع الشركة السويسرية الفرنسية، في سوريا. 

وذكرت إذاعة "فرانس إنتر" بحسب ما نشرته على موقعها إن "المحققين استدعوا بعض المديرين التنفيذين في الشركة صباح اليوم، وهم يواجهون تهمة "بتمويل الإرهاب وتعريض الآخرين للخطر".

وفي تشرين الأول 2010، بدأت "لافارج"، بتشغيل مصنع للأسمنت في الجلابية بشمال سوريا، وأنفقت عليه 680 مليون دولار، لكن الثورة اندلعت في البلاد بعد ذلك بستة أشهر.

واعتبارا من العام 2013، انهار إنتاج الاسمنت وفرض تنظيم "الدولة الإسلامية" وجوده في المنطقة، لكن وخلافا لشركة النفط "توتال" وغيرها من المجموعات المتعددة الجنسيات، قررت "لافارج" البقاء.

ولمواصلة الأنشطة دفعت "لافارج" أموالا لجماعات في سوريا، من بينها تنظيم "الدولة". 

وكانت "زمان الوصل" من خلال سلسلة تحقيقات انفردت بها أول من أثار موضوع علاقة عملاق صناعة الاسمنت "لافارج" بتنظيم "الدولة" مدعمة ذلك بوثائق لا تقبل الجدل.

وأطاحت حينها برئيس الشركة "إريك أولسين"، صاحب الجنسيتين الفرنسية والأمريكية، الذي أعلن استقالته من مهامه، على خلفية التحقيقات في تورط الشركة بتمويل جماعات "جهادية" في سوريا.

كما يواجه مدراء تنفيذيون في المجموعة الآن اتهاما "بتمويل الإرهاب".

ويحاول المحققون الآن تحديد فيما إذا كان مسؤولو الشركة في فرنسا على دراية بهذه الاتفاقات، وذلك بعد اندلاع فضيحة العام الماضي على خلفية تقرير لصحيفة "لوموند" كشف عن ترتيبات بين "لافارج" والفرع السوري لتنظيم "الدولة".

واجرى المحققون لقاءات في وقت سابق مع بعض مدراء "لافارج"، ولكن فقط بصفة شهود.

وفي منتصف تشرين الثاني نوفمبر الجاري داهمت السلطات مكاتب المجموعة في باريس، ويحاول جهاز مكافحة الإرهاب الفرنسي الكشف عن طبيعة روابط "لافارج" بالمجموعات المسلحة في سوريا.

وتشير التحقيقات إلى أن الشركة دفعت الأموال لوسيط، يعتقد أنه "فراس طلاس"، لضمان مواصلة العمل وبقاء الطرق في "جلابية" مفتوحة.

وتظهر التحقيقات أن "لافارج" دفعت عبر فراس طلاس نجل وزير الدفاع الأسبق في نظام الأسد (كوسيط) للتنظيمات ما بين 80 إلى 100 ألف دولار كل شهر. وكانت "لافارج" قد اعترفت في مارس/آذار بارتكابها "أخطاء في سوريا"، وجاء ذلك بعد تحقيق داخلي أجرته الشركة.

التحقيق الأولي الذي فتحته "زمان الوصل" مع رئيس "لافارج" في سوريا (جولبوا) عرض -من ضمن ما عرض- لمسألتين في غاية الخطورة، تتعلق الأولى بعلاقات تمويل وتجارة متبادلة مع تنظيم "الدولة"، أما الثانية فتخص تهاون "لافارج" وربما تواطؤها في إيصال أطنان من مادة كيماوية حساسة إلى تنظيم "الدولة"، كانت مخزنة في معمل الشركة بمنطقة "جلابية" بريف حلب، وهي مادة ذات استخدامات متعددة، منها استخدامها وقودا للصواريخ.

مجموعة "لافارج" هي الشركة الأم التي تدير آلاف المصانع والشركات حول العالم، وهي اليوم ضمن تكتل عملاق يسمى "لافارج هولسيم".
تم الإعلان عن إتمام الاندماج بين هولسيم ولافارج في 2015؛ ليولد بذلك أكبر منتج للإسمنت حول العالم، يمتلك ويشغل أكثر من 2500 مصنع في 90 بلدا حول العالم، تدر عليه سنويا ما يفوق 32 مليار دولار، ناجمة عن تصنيع وبيع 387 مليون طن سنويا، ويعمل في هذه مصانع وشركات التكتل العملاق جيش من الموظفين يقارب 115 ألف شخص.





زمان الوصل - رصد
(86)    هل أعجبتك المقالة (88)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي