تمكّن تنظيم "الدولة الإسلامية" من تفجير عربة مفخخة بحاجز للأمن العسكري يقع بمدخل مدينة "السخنة"، بريف حمص الشرقي أمس.
وأكدت وسائل إعلام موالية مقتل وجرح 12 عنصراً من الحاجز إثر عملية التفجير، عرف من القتلى حتى الآن كل من "حسين خليفة" من قرية "تارين" بريف حمص الغربي و"خضر خضور" من حي "العباسية" بمدينة حمص وكلاهما من عناصر المخابرات العسكرية.
بينما قالت وكالة أنباء النظام (سانا) وصفحات موالية أخرى "إنه تم الاشتباه بمجموعة مؤلفة من 6 أشخاص يستقلون سيارة، وبعد التدقيق في بطاقاتهم تبين أنها مزورة، وعند اكتشاف أمرهم عمدوا على إطلاق النار باتجاه عناصر النقطة، وتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة..".
يأتي ذلك بعد يوم واحد من مقتل 17 عنصرا للنظام إثر هجوم مشابه على مدينة "معدان" في البادية السورية أيضا شرق الرقة.
وكان "راديو العشارة" التابع لتنظيم "الدولة" أعلن أن عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام وميليشياته العشائرية سقطوا إثر اقتحام مقاتلي التنظيم لمقر الناحية بمدينة "معدان" متنكرين بزي "الجيش"، مؤكداً أن الهجوم تخلله انفجارات وتلاه فرض قوات النظام حظراً للتجوال في المدينة.
وسيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة له بدعم جوي روسي على بلدة "معدان" في أيلول/سبتمبر الماضي بعد نحو شهر من سيطرتهم على مدينة "السخنة" في بادية حمص، والتي كانت البوابة لتقدمهم نحو الشرق على حساب تنظيم "الدولة".
في موازاة ذلك، أعلن مصدر مقرّب من ميليشيا "سهيل الحسن"، أن قواته خسرت أكثر من 500 مقاتل بين قتيل وجريح خلال أقل من شهر في المعارك مع التنظيم في القرى الواقعة بين مدينتي "الميادين" و"البوكمال" بريف دير الزور.
وقال المصدر ويدعى "سليمان شاهين"، وهو قائد إحدى مجموعات الاقتحام في ميليشيا "النمر": "ظن البعض أن تحرير المناطق بين البوكمال والميادين هو تحصيل حاصل، لنتفاجأ على أرض الواقع أن مقاومة التنظيم، في هذه المناطق تستخدم فيها أقوى أساليب القتال من سيارات مفخخة وكمائن".
وأضاف في منشور له على "فيسبوك" أن قواتهم تكبدت أثناء السيطرة على المناطق بين "الصالحية" و"العشارة"، حوالي 250 قتيلاً وأكثر من 280 جريحاً، أي ما يعادل نصف عدد قوات "سهيل الحسن".
وأكد أن تعداد قوات "النمر" لا يتعدى 1000 مقاتل، 600 منهم تكملة عدد، وبحدود 400 الآخرين هم القوة الضاربة بقوات "النمر"، مع أسطول المدفعية والطيران، وذلك حسب المصدر نفسة.
وكشف "شاهين"، أن "أغلب القادة الميدانيين الذين يحققون الانتصارات على التنظيم، يُقتلون بصمت من دون تسليط أي ضوء إعلامي عليهم لأنهم فقراء"، مدعياً بأن الشهرة الإعلامية هي "للضباط أصحاب المكاتب، الذين لا دور لهم يذكر على الأرض، ولكنهم يملكون السلطة والمال والإعلام".
وفي ختام مشوره، أكد "شاهين" أن قوات "النمر" لم تدخل حتى الآن بلدة "العشارة"، وإنما متواجدة على طرفها الجنوبي.
وأثار منشور "شاهين" موجة سخط عارمة في صفوف الموالين، ما أجبر العمليات العسكرية لميليشيا "النمر"، على إصدار بيان، نفت فيه صحة المعلومات، التي نشرها أحد قادة مجموعات الاقتحام في الميليشيا التي يتغنى الموالون بقوتها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية