من المقرر أن تنطلق اليوم الثلاثاء الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، إلا أن وفد النظام لم يؤكد بعد مشاركته في هذه الجولة، ما يثير الغموض حول مصيرها، فيما أكد رئيس وفد المعارضة "نصر الحريري" أمس الاثنين مجددا، تمسك الوفد بتنحي بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية.
وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" مجلس الأمن أمس الاثنين أن النظام لم يؤكد بعد مشاركتها في تلك الجولة.
وقال "دي ميستورا" خلال اتصال بالفيديو مع مجلس الأمن إن "الحكومة لم تؤكد بعد مشاركتها في مفاوضات جنيف، لكنها أوضحت أنها ستتصل بنا قريبا جدا"، مضيفا أنها وجهت رسالة للمنظمة الدولية مساء الأحد تبلغها فيها بأن وفدها لن يحضر الاثنين.
ودعا مجلس الأمن الدولي النظام والمعارضة للمشاركة في الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف دون شروط مسبقة، وأكد دعمه لجهود المبعوث الأممي الخاص.
وقال الرئيس الحالي لمجلس الأمن "سيباستيانو كاردي" عقب اجتماع حول سوريا، إن الأعضاء في المجلس أعربوا عن "الدعم الكامل" لجهود دي ميستورا في "المساهمة في إيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية من خلال العملية السياسية الشاملة التي يجريها السوريون والتي تتفق مع التطلعات العادلة للشعب السوري".
يذكر أن الجولة الثامنة من المفاوضات السورية تحت إشراف الأمم المتحدة ستبدأ في جنيف الثلاثاء، ومن المتوقع أن تتركز المفاوضات على تنظيم انتخابات ووضع دستور جديد للبلاد. إلا أن "الحريري" أكد على أن "الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا".
من جانب آخر، اتفق الرئيسان الأمريكي "دونالد ترامب" والفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثة هاتفية على أن المحادثات التي تنطلق الثلاثاء في جنيف هي "المسار الشرعي الوحيد للتوصل إلى حل سياسي في سوريا"، بحسب بيان للبيت الأبيض.
وأشار البيان إلى أنه: "لا تنافس بين مفاوضات جنيف وأستانة".
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي في لندن إن محادثات أستانة التي تقودها روسيا إلى جانب تركيا وإيران لإحياء عملية السلام بسوريا "ليست في تنافس" مع محادثات ترعاها الأمم المتحدة بجنيف.
وأوضح "بن علي يلدريم" بكلمة في المعهد الدولي للدراسات أن محادثات أستانة "ليست بديلا عما يجري بجنيف"، مضيفا "ما نحاول القيام به هو إعداد بنية من أجل حل ينبثق عن محادثات جنيف".
وأكد يلدريم أن بلاده ما زالت مصممة على رحيل بشار الأسد، وقال "كل ما يحدث في البلاد اليوم هو بسبب النظام، بسبب الأسد، على المدى الطويل لا يمكن للأسد البقاء بسوريا يجب تقبل هذا الواقع".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية