طالب "الملتقى المدنيّ للرقّة" بحماية المدنيّين من "ألغام الموت" التي تركها تنظيم "الدولة" وراءه وحصدت أرواح المدنيين، محمّلا "قوات سوريا الديموقراطية" والتخالف الدولي المسؤولية القانونيّة والأخلاقيّة في إزالة هذه الألغام.
وأكد الملتقى في بيان له أن "قوات سوريا الديموقراطية" تتعمد إهمال هذا الملف من أجل ترهيب المدنيّين وتأخير عودتهم واستعادة حياتهم الطبيعة، متهماً هذه القوات التي وصفها بـ"المحتلين الجدد" بتصوير الآليات والكوادر البشرية واستجلاب ملايين الدولارات من دول عدة من أجل التباهي والتفاخر بها ليس إلا، وحثّ موقعو البيان قيادة قوات التحالف والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان بالعمل على "عدم ربط عودة المدنيين بإنجاز الحلول والتسويات السياسية حول الرقّة خاصّة، وحول الوضع السوريّ عامة"، و"الدفع بمزيد من القوى البشريّة والإمكانات الماديّة لتسريع وتيرة إزالة الألغام من المدينة قبل أن تحصد المزيد من الأرواح، إذ سقط خلال شهر تشرين الثاني نوفمبر حوالي 60 ضحية جراء الألغام لا ذنب لهم إلا تصميمهم على العودة إلى بلدهم وبيوتهم.
كما طالبوا بـ"فتح تحقيق دوليّ محايد عن أسباب تأخير ميليشيا "سوريا الديمقرطية" لهذه العملية، في حين أنجزت تهريب عناصر التنظيم خلال ساعات، ودون أن تنفجر بهم الألغام.
وأقامت احتفالات النصر واستعراضات القوة و"تحديد المسؤوليّات والمحاسبة على التقصير والابتزاز المالي للناس مقابل قيام الكوادر المدرّبة بإزالة الألغام".
و"الملتقى المدنيّ للرقّة" كما جاء في التعريف به هو "إطار مدني ينطوي على تنوع ثقافي غير محدود بعيداً عن التعصب المذهبي أو الديني أو العرقي ويحق لأي سوري يؤمن بأهداف الملتقى الانضمام إليه.
ويهدف الملتقى إلى "إيجاد وتمكين الصوت المدني الفاعل في المجتمعات المحلية ودعم التماسك الاجتماعي والحوار والتشبيك والتفاعل بين المكونات والفعاليات المدنية في المجتمع المحلي وتوفير أرضية مناسبة للعمل المدني في محافظة الرقة".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية