أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق.. مدارس القلمون الشرقي تفتقر إلى الكتب

أرشيف

تشهد العملية التعليمية في مدن وبلدات القلمون الشرقي الخاضعة لسيطرة المقاومة السورية تحدّيات وصعوبات عدّة، حيث تعاني معظم المدارس فيها من عدم توفر الكتب المدرسية التي تأتي عن طريق النظام.

في السياق ذاته قال "حازم بكر" وهو اسم مستعار لأحد الكوادر التدريسية في مدينة "الرحيبة"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن حال التعليم في مدن وبلدات القلمون الشرقي مقبول عمومًا، باستثناء عدد من المشاكل المتعلقة بإعادة تأهيل بعض المراكز التعليمية للفئات العمرية الابتدائية، ما أجبر المعنيين في المدينة على تقسيم الدوام المدرسي، صباحي ومسائي لاستيعاب الطلاب الذين توافدوا إلى المدارس بأعدادٍ كبيرة لهذا العام.

وأضاف أن المدارس تعاني كذلك من أزمة حادّة في تأمين الكتاب المدرسي، ولا سيما للصفوف الابتدائية والإعدادية بمعدل كتاب أو كتابين في بعض الأحيان لكل صف.

وبين أن السبب وراء ذلك يعود إلى عدم قيام النظام بتزويد مدارس المنطقة باحتياجاتها كاملة من الكتب المدرسية للعام الحالي.

وعن التدابير والإجراءات التي اتخذها المسؤولون لمواجهة نقص الكتب المدرسية، أشار "بكر" إلى أن الحل المتوفر حالياً يتمثل بتصوير الكتب وإعادة نسخها ضمن المكتبات المحلية، لكن على نفقة الطالب نفسه، الأمر الذي من شأنه أن يثقل كاهل الأهالي في ظل الارتفاع الحاد في أسعار اللوازم المدرسية، والفقر والبطالة التي يعانيها معظم أرباب الأسر في المنطقة.

من جهةٍ أخرى، تعرضت بعض المدارس التعليمية في كلٍ من مدن "الرحيبة" و"جيرود" و"الضمير"، إلى أضرارٍ كاملة أو جزئية، وذلك نتيجةً لاستهدافها المباشر من قبل قوات النظام في السنوات الماضية، ورفض الأخير القيام بإجراء أي عمليات صيانة لمرافقها المتضررة.

ونوّه "بكر" إلى تحول قسمٍ من المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين، في حين أن قسمًا آخر منها يقع على مقربة من القطع العسكرية لقوات النظام، ما جعلها عرضة للخطر، ودفع الأهالي إلى العزوف عنها حرصاً على حياة أطفالهم، وبالتالي فإن تلك المدارس أصبحت خارج إطار العملية التعليمية، ما أدى مع مرور الوقت إلى زيادة أعداد الطلاب في الصف المدرسي الواحد.

بدوره قال "سعيد الطويل" وهو أبٌ لثلاثة أطفال، أواجه كغيري من الآباء صعوبة بالغة، فيما يخص تأمين اللوازم المدرسية لأطفالي، خصوصاً مع الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار ألبسة الأطفال والدفاتر والحقائب وباقي القرطاسية، هذا الأمر مرهق لي ولمعظم العائلات التي تراجعت أحوالها المعيشية كثيراً عما كانت عليه سابقاً.

وأضاف في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، أن عملية تصوير الكتب تتطلب وقتاً إضافياً على حساب الطلاب أنفسهم، وتؤخر إلى حدٍ ما من تدريسهم في ظل تراجع المستوى الدراسي لهم، كما طالب بتلافي هذه المشكلة في المرات القادمة، والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها في وقتٍ مبكر من العام الدراسي لضمان سير العملية التعليمية بشكلٍ سليم، حسب وصفه.

ونبّه "الطويل" إلى أن ضعف دخل المدرسين، يدفعهم إلى الاعتماد على الدروس الخصوصية، التي ترهق المدرس وتؤدي إلى تراجع مستواه، وتطرّق كذلك للحديث عن مشكلة الازدحام في الصفوف، بسبب توافد أعداد كبيرة من النازحين إلى المنطقة، من جراء عمليات التهجير الواسعة التي جرت خلال السنوات الماضية من مناطق متفرقة، مشيراً إلى العدد يصل إلى نحو 30 تلميذاً في الصفين الأول والثاني، و45 طالباً في الصفوف الثانوية.

زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي