أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تركيا.. عائلة سورية تبدأ رحلة الضياع بدفع 4200 دولار للسماسرة

العائلة

بعد ثلاثة أيام من تشردهم وفقدان الاتصال بهم عُثر على عائلة سورية لاجئة في أحد مراكز إيواء اللاجئين في القسم الآسيوي من اسطنبول التركية.

وعاشت العائلة المكونة من أب وأم وأطفالهما الأربعة تجربة اعتقال قاسية بعد أن ألقت شرطة التفتيش التركية القبض عليهم الأسبوع الماضي لعدم امتلاكهم بطاقات هوية أو جوازات سفر وهم في طريقهم من "هاتاي" إلى "اسطنبول"، وعند دخولهم القسم الآسيوي ألقي القبض عليهم وظلوا خمسة أيام.

وبعد التحقيق معهم وتبصيمهم وتصويرهم تم الإفراج عن الأم وأولادها، فيما بقي الأب محتجزاً دون أسباب معروفة.

وروى "علي خليل" أحد أقارب العائلة لـ"زمان الوصل" أن أقاربه وهم "أحمد العبد" وزوجته "رغداء العبد الله" وأطفالهما الأربعة "محمد" و"علي" و"عبد الله" و"مروان" قدموا من بلدة "أبو الظهور" بريف إدلب الشمالي بقصد الدخول إلى تركيا، هرباً من القصف بعد أن دفعوا للسماسرة 700 دولار عن كل شخص منهم، وبعد دخولهم إلى القسم الآسيوي من اسطنبول بتاريخ 16/11/2017، أوقفهم حاجز تفتيش واعتقلهم لعدم وجود هويات أو جوازات سفر سورية بحوزتهم.

وأردف محدثنا أن الشرطة أفرجت عن الأم وأطفالها بتاريخ 21/11/2017، وأبقت الأب محتجزاً لديها، وتم ترحيلهم بسيارة مستأجرة إلى القسم الأوروبي دون إبلاغ الأب المحتجز، وبعد عرضهم على قسم آخر للشرطة تم الإفراج عنهم ثانية، وأُعطيت الأم ورقة إخلاء سبيل.

وأضاف محدثنا أن الأم وأولادها صعدوا في إحدى الحافلات ونزلوا قرب مطار "أتاتورك"، ولم يكن لديها هاتف أو مال لتتدبر أمرها، كما لم تكن تعرف المنطقة التي وصلت إليها وظلت مع أطفالها مشردين في الشوارع والحدائق لثلاثة أيام. وتابع محدثنا سارداً فصول ما جرى للعائلة، حيث خرج الزوج في اليوم التالي من الاحتجاز وفوجئ بترحيل زوجته وأولاده إلى القسم الآسيوي من اسطنبول، وعندما ذهب إلى قسم الشرطة هناك قالوا له إن العائلة قد أُفرج عنها ولا يعرفون أين أصبحت. 

وبدأت رحلة البحث عن العائلة -كما يقول خليل- من قسم للأمنيات في اسطنبول الآسيوية الذين نصحوهم بالبحث عنهم في مراكز إيواء المفقودين التابعة للأمم المتحدة وفعلاً -كما يقول- تم العثور على العائلة في إحداها حيث كانوا في حالة يُرثى لها، وتعيش العائلة اليوم في حي "محمد آكيف" في اسطنبول الأوروبية لدى أقارب لهم دون بيت لعدم توفر نقود معهم، فأجرة أقل بيت تحتاج لأربعة آلاف ليرة تركية مع بدء معاملة الاستئجار، ويحتاجون لهويات شخصية "كيملك" كي يتمكنوا من الخروج من المنزل وتدبير أمورهم الحياتية ويتخوفون من ترحيلهم إلى سوريا في أي لحظة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي