"الله، سوريا، بشار وبس".. هكذا امتدت ذراع التطرف لتعانق التشبيح وتتحد معه، فتخط هذه العبارة على جدران قاعة مخصصة لاستقبال نشاط خيري في مدينة غرب فرنسا، هدفه جمع التبرعات لصالح الفئات المنهكة من الحرب في سوريا.
النشاط الذي أعلنت عن تنظيمه "سوريا الخيرية" في مدينة "أنجيه" –جنوب غرب باريس بنحو 300كم- استبقه أشخاص متطرفون بخط عبارة "الله سوريا بشار وبس"، ولكن بأحرف لاتينية، وتحته توقيع (RED) على جدار الصالة المخصصة لاستقبال النشاط، وفق ما وثقته صورة لـ"سوريا الخيرية".
وعبرت المنظمة عن صدمتها وسخطها من هذا التصرف، مؤكدة أن رسالتها واضحة في إنقاذ الأرواح ومساعد الضحايا من الأيتام والفقراء دون أي تمييز، وأن الذين خطوا العبارة معروفون بانتمائهم إلى اليمين المتطرف، الذي لن يثني المنظمة عن مواصلة نشاطها.

وقد علق فرنسيون على الصورة، منوهين بأن "RED" يعدون من الجماعات اليمينية الخطيرة، وهم غالبا ما يكونون مسلحين بسكاكين وعصي، ويثريون الرعب، بينما قال تعليق أخر ذو مغزى عميق: "إنهم (red) ليسوا كثيرين لكنهم مدعومون من فرنسيين كثر".
ودعا بعض من علقوا على الصورة لمواصلة التصدي لتصرفات وأفكار هؤلاء المتطرفين.
وتقدم "سوريا الخيرية" نفسها كمنظمة غير ربحية، تتخذ من فرنسا مقرا لها، وتهتم بجمع التبرعات لصالح الأعمال الإنسانية والطبية الموجهة للسوريين في المناطق الساخنة.
وتقيم المنطمة في سبيل ذلك نشاطات متعددة تنتقل بها من مدينة إلى أخرى، لجمع التبرعات، وقد تبرع لها قبل شهر اللاعب الفرنسي المشهور "فرانك ريبري" بمبلغ 150 ألف يورو.
وفاز "ريبري" بجوائز عديدة، منها جائزة أفضل لاعب كرة قدم في أوروبا، وكذلك جائزة أفضل لاعب في كأس العالم للأندية، وهو متزوج من جزائرية وسبق أن أعلن اعتناقه للإسلام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية