سفير فرنسا في لبنان يودع لاجئين سوريين متجهين إلى بلاده

غادر 22 لاجئا سوريا مطار بيروت الدولي أمس الجمعة متجهين إلى فرنسا وذلك في إطار البرنامج الفرنسي الإنساني لإعادة توطينهم في الأراضي الفرنسية.

وأعلنت السفارة الفرنسية في لبنان أمس وفي بيان نشرته على موقعها الرسمي أن السفير الفرنسي في لبنان "برونو فوشيه"، قصد مطار بيروت الدولي ليحيي 22 لاجئا سوريا غادروا لبنان متوجهين إلى فرنسا.

وأشار البيان إلى أنه "عند وصول اللاجئين إلى فرنسا، ستتولى السلطات الفرنسية الاهتمام بهم، وسيحصلون على مكان للسكن وعلى الرعاية الصحية اللازمة ويمكن للأطفال الحصول على التعليم".

وأضاف البيان إلى أنه قد تم إطلاق هذا المشروع في عام 2014 ويتم تنفيذه بالشراكة مع المفوضية العليا للاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، وأن الطلبات التي تتم دراستها هي تلك المتعلقة بإعادة تثبيت الأشخاص الأكثر هشاشة، بحسب ما وعد به الرئيس السابق "فرنسوا هولاند" خلال زيارته إلى لبنان في نيسان 2016 وذلك بالبدء بإعادة توطين 3 آلاف لاجئ سوري في الأراضي الفرنسية بين عامي 2016 و2017.

وأكد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" على المتابعة بتنفيذه في 2018، حسب البيان الصادر.

من جانبها وفي خطوة تكميلية لبرنامج إعادة التوطين، أطلقت فرنسا البرنامج التجريبي المتعلق بإنشاء ممرات إنسانية مع هيئات المجتمع المدني، والذي يعني 500 لاجئ هش مقيم في لبنان، بالإضافة إلى هذين البرنامجين، حسب نص البيان ذاته.

واستقبلت فرنسا على أراضيها منذ عام 2011 قرابة 16,500 لاجئ سوري.

حضر إلى مطار بيروت الدولي قبيل مغادرة اللاجئين السورين كل من "ميراي جيرار" الممثلة العليا المقيمة للمفوضية العليا للاجئين، و"فوزي الزيود" مدير منظمة الهجرة الدولية، و"مراد درباك" مسؤول برامج إعادة توطين اللاجئين في الأراضي الفرنسية لدى المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية. 

وبحسب استطلاع ميداني قام به مراسل "زمان الوصل"واستهدف من خلاله شرائح مختلفة داخل المخيمات في لبنان عن رغبة كبيره وجادة بين أوساط كبيرة من السوريين بمغادرة لبنان إلى الدول الأوروبية. 

رغبة بدت أكثر انتشارا وقوة داخل الفئة العمرية بين 18-40 عاما المحسوبة على عمر الشباب الذين يجدون في سفرهم إلى أوروبا فرصا أكبر في العثور على سبل معيشة أكثر أمنا عن تلك التي يعيشونها في مخيمات لبنان.