أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"غنى قويدر".. طفلة الزبداني تغالب أوجاعها في ريف إدلب

غنى

في إحدى بلدات ريف إدلب تعيش الطفلة "غنى قويدر" ابنة الزبداني مع عائلتها على ذكريات الجوع والحصار وإصابتها بطلقة قناص أثناء حصار مدينة "مضايا" التي هُجرت إليها العام الماضي.

وشغلت الطفلة ذات السنوات الـ 11 وسائل الإعلام العربية والعالمية وناشطين بعد إرسال نداء استغاثة لإخراجها من المدينة المحاصرة. 

نزحت "غنى" مع عائلتها من مدينتها "الزبداني" إلى مدينة "مضايا" (40 كلم شمال غرب دمشق) وعاشت حصاراً قاسياً امتد لأكثر من سبعة شهور دون طعام أو شراب بل كانت تعتمد على الحشائش والأعشاب كحال أهل المدينة المحاصرة.

وروى الناشط "أمجد المالح" أن الطفلة كانت عائدة من الهيئة الطبية بعد أن أحضرت "سيروم" لوالدتها المريضة فاستهدفها قناص من حاجز "عبد المجيد" القريب والذي تتمركز فيه قوات النظام وعناصر حزب الله، بطلقة مما تسبب بكسر متمدد في فخذها الأيمن أدى لكسر متبدل وتفتت في العصب.

وبقيت لأسبوعين دائمة البكاء والصراخ، لعدم إمكانية علاجها أو توفر أدوية تسكن أوجاعها، حسب الناشط، وأكد أنه نظم مع عدد من الناشطين حملة إعلامية لإخراج الطفلة من أجل تلقي العلاج وتم توجيه نداء استغاثة بشأنها لمكتب ديمستورا في دمشق الخاص مزوداً بتقرير طبي شامل عن حالتها، ولكنهم فوجئوا بهم يقولون إنهم لا يستطيعون إخراجها لعدم وجود بديل يتم إخراجه من الحالات الصحية في الفوعة وكفريا.

وأردف محدثنا: "بعد أن ضجت وسائل الإعلام بقصتها تدخل مكتب الصليب الأحمر الدولي لإخراجها دون الرجوع إلى اتفاق المدن الأربعة، وبالفعل -كما يقول- تم إخراجها مع والدتها وشقيقتها التي أصيبت أثناء محاولة إبعادها عن مكان الاستهداف، ولكن إصابتها كانت خفيفة باليد.

وتابع "المالح" أن الطفلة وضعت حينها في مشفى "المواساة"، وعلى طريقة من يقتل القتيل ويمشي بجنازته حاول النظام الاستفادة من هذا الموضوع، فأرسل مبعوثاً لوزير الخارجية وليد المعلم، مضيفاً أن الطفلة دخلت بعدها تحت حماية قرية الأطفال بدمشق "sos"، وأرادت أمها إخراجها إلى أحد المشافي فتم اعتقالها لمدة 6 ساعات بسبب الحملة الإعلامية وظهورها على قنوات "العربية" و"الجزيرة" وهي تناشد العالم لإخراج ابنتها، وتعرضت –كما يؤكد محدثنا- للتعذيب وتم تصوير فيديو لها وهي تقول إن المسلحين هم من أصابوا ابنتها. 

وتعيش "غنى" الآن في محافظة إدلب دون أن تفارقها الآلام المبرحة رغم مرور أكثر من عام على إصابتها علاوة على أنها تعاني أيضاً من مشاكل نفسية نتيجة الإصابة والحصار الذي عاشته مع عائلتها في مضايا، ورغم تركيب جهاز تثبيت خارجي لازالت بحاجة لمعالجة فيزيائية وعناية طبية مركزة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(153)    هل أعجبتك المقالة (149)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي