نفت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد صحة التعميم الذي تداولته صفحات تواصل اجتماعي أمس يدعو إلى منع التجمعات الدينية "اللطميات" وغيرها في الأماكن العامة بسوريا.
وقالت الوزارة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت: "إن وزارة الداخلية لم تقدم أية مقترحات إلى رئاسة مجلس الوزراء تتعلق بهذا الشأن ولم يصدر عن مجلس الوزراء أي تعميم يتعلق بهذا الصدد، وإن صورة التعميم الذي يتم تداوله على هذه الصفحات هو مزور وغير صحيح".
وكثرت الاحتفالات الدينية ذات الطابع الشيعي في أهم ساحات وشوارع دمشق، منذ انطلاق الثورة السورية آذار مارس/2011، وكان آخرها انتشار مقاطع فيديو لتجمعات طائفية في سوق "الحميدية" أهم الشوارع وسط العاصمة السورية والمدخل إلى المسجد الأموي.
وشهدت الحشود الشيعة من الوافدين من إيران وأفغانستان وبعض البلدان العربية إلى دمشق ومحيطها تضاعفا بأعدادها، وخاصة هذه السنة، بمناسبة ما يسمونه "أربعين الإمام الحسين"، فارضة على المدينة ومحيطها مشهدا يعيد إلى الواجهة شبح التغيير الديموغرافي ببعده الطائفي.
وقد بثت "كتائب الإمام علي" تقريرا مصورا تحت عنوان "مجاهدونا الأبطال يقومون بتأمين الحماية لمواكب عزاء أبي عبدالله الحسين"، ظهر فيه شيعة قدموا من إحدى قرى جنوب لبنان وهم يتحدثون عن قطعهم المسافات من أجل "تعزية السيدة زينب".
وسبق أن عرضت "زمان الوصل" المقطع الذي يتضمن امرأة تكلمت بالأرقام عن تضاعف أعداد الشيعة الوافدين إلى سوريا، مبدية سرورها بهذا الأمر، قائلة: "كل سنة عن سنة عم بتزيد الحشود، كنا نجي (نأتي) فان (حافلة صغيرة) في 30 راكب، هلق عم نجي 10 بولمانات، كل بولمان (حافلة كبيرة) فيه 55 راكب"، وهو ما يعني حسب شهادة هذه المرأة الشيعية أن منطقتها أو بلدتها دفعت بـ550 شيعيا إلى "السيدة زينب" هذه السنة، مقابل 30 فقط في السابق.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية