افتتحت تركيا أمس فرعاً جديداً لمؤسّسة البريد الحكومي "بي تي تي" (ptt) التركية، في مدينة "الباب" شرق حلب، الواقعة تحت سيطرة المقاومة السورية التي تم تحريرها ضمن عملية "درع الفرات" بدعم من القوات التركية.
وذكرت وسائل إعلام تركية إن فرع "ptt" -الذي يعتبر ثاني فرع في سوريا- بدأ بتقديم الخدمات البنكية والاتصالات لتلبية حاجات الكثير من المواطنين السوريين في المنطقة التي كانت تعاني من نقص كبير فى الاتصالات والمصارف بسبب عدم استتباب الأوضاع الأمنية.
ورأى الناشط الإعلامي "خليفة الخضر" الذي يعيش في مدينة "الباب"، إن افتتاح فرع لـ"ptt" داخل سوريا خطوة إيجابية تختصر الكثير من المال على السوريين الذين يعملون داخل تركيا ولهم أقارب وأهل داخل سوريا ويرسلون لهم الحوالات المالية بشكل شهري.
وأشار "الخضر" إلى أن المرسلين سيشعرون بارتياح واطمئنان بالتعامل مع الفرع الجديد، لأنهم سيرسلون أموالهم وحوالتهم غير المالية مع جهة ومؤسسة حكومية ولها تاريخ وسمعة جيدة، الأمر الذي كان غائبا في ظل انتشار مكاتب تحويل وشركات شحن غير نظامية، والتي تفرض رسوماً مرتفعة نسبياً وغير مضمونة.
بدوره أعرب المصور والناشط الإعلامي "ميلاد شهابي"، وهو من سكان مدينة "الباب" أيضاً، أعرب عن استيائه من اتخاذ مؤسسة "ptt" من مبنى المركز الثقافي في المدينة مقراً لها، معتبراً أنه كان يتوجب عليها أن تعيد تأهيل المركز وتفعيله لخدمة سكان المدينة الذين يتجاوز عددهم 150 ألف شخص.
وأشار "شهابي" إلى أن التدخل التركي في المدن والبلدات التي تم تحريرها ضمن عملية "درع الفرات" التي كانت بدعم منها بلغ حداً لا يمكن تقبله، مضيفا "إن الأتراك يمنعون أي مؤسسة تنموية من العمل في تلك المناطق دون تقديم أي أوراق أو تبريرات مقنعة"، معتبراً أن هذا الأمر ينعكس سلباً على الأحوال المعيشية والتنموية هناك.
وفي الوقت ذاته، أكد "شهابي أن افتتاح فرع لـ"ptt" في مدينة "الباب" يعتبر خطوة إيجابية وتوفر على سكان المدينة والمدن والبلدات المحيطة الأخرى الكثير من الوقت والمال، لا سيما في ظل إغلاق المعابر البرية بين سوريا وتركيا.
تجدر الإشارة إلى أن أنّ مؤسسة البريد التركية "ptt" وهي شركة حكومية رسمية للبريد السريع، عمرها 174 عامًا، افتتحت قبل نحو شهرين فرعها الأول داخل سوريا في مدينة "جرابلس" الواقعة شمال شرق حلب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية