أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الرياض 2" يبدأ أعماله والجبير يربط الحل بالتوافق السوري

يتزامن "الرياض2" يتزامن مع قمة روسية تركية إيرانية في منتجع "سوتشي" الروسي - جيتي

بدأت اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض أعمال مؤتمر "الرياض 2" لتشكيل هيئة مفاوضات جديدة، وذلك بعد ساعات من استقالات بالجملة في صفوف الهيئة العليا للمفاوضات، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إعلامية إلى أن المؤتمر ينعقد وسط أنباء عن ضغوط لتسوية تستثني مصير بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال افتتاح المؤتمر إن لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري. وذلك بحسب وسائل إعلام سعودية، فيما قال المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" إنه لا بد من وضع مستقبل سوريا أولاً، مضيفاً "لا بد من الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق قرارات مجلس الأمن".

وأضاف أنه خلال بضعة أيام "سنضع إطارا للعملية السياسية في سوريا، نريد وفدا قويا للمعارضة السورية في جنيف، وعلى وفد المعارضة أن يشمل كافة الأطراف الممثلة للشعب".

وفي السياق نفسه قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني "هادي البحرة" لوكالة "فرانس برس" إن جهودا تبذل للتوصل إلى توافقات بين كافة قوى الثورة والمعارضة والقوى المدنية وباقي التنظيمات السياسية والمستقلين للتوصل إلى تشكيل وفد مفاوض واحد وموحد وبمرجعية واحدة.

وتولت وزارة الخارجية السعودية توجيه الدعوات لهذا المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، ويشارك في الاجتماع -وهو الثاني من نوعه بعد اجتماع مماثل في كانون الأول 2015- نحو 140 شخصية يمثلون مكونات المعارضة الرئيسية بالإضافة إلى ممثلين عن منصتي موسكو، القريبة من روسيا وتضم في صفوفها نائب رئيس الوزراء السوري السابق قدري جميل، ومنصة القاهرة التي تضم مجموعة معارضين مستقلين.

وبحسب البحرة فإن الهدف من توسيع عضوية الهيئة العليا للمفاوضات اليوم "تفعيل المسار السياسي المتعثر في جنيف" قبل نحو أسبوع من انطلاق جولة محادثات ثامنة برعاية الأمم المتحدة التي حددت جدول أعمالها بنقاش مسألتي الدستور والانتخابات.

ويأتي هذا المؤتمر بعد ساعات من استقالات جماعية في صفوف الهيئة العليا للمفاوضات مع النظام في جنيف، ورفض عشرات الشخصيات والجهات السورية، المدعوة للمؤتمر، الحضور، ووقفات في الداخل السوري لجمهور الثورة تحذر من السقف المنخفض لمنصات معارضة تحضر المؤتمر وتقبل ببقاء بشار الأسد على رأس السلطة.

ومن أبرز الشخصيات المستقيلة رئيس الهيئة رياض حجاب الذي تحدث في بيان استقالته عن نضاله من أجل وقف "خفض سقف الثورة"، في حين أكدت عضو الهيئة سهير الأتاسي المستقيلة أيضا أن الاستقالات جاءت بعد أن تم تجاوز إرادة السوريين والهيئة العليا للمفاوضات كمؤسسة وطنية في تنظيم وهندسة مؤتمر "الرياض 2".

ويؤكد خالد خوجة الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض وعضو الهيئة أن الاستقالات لم تكن مفاجئة بعد المحاولات المستمرة لخفض السقف التفاوضي للهيئة العليا للمفاوضات، خصوصا أن توجيهات قد جاءت للهيئة بالتعامل مع الوضع الدولي الذي يركز على الانتخابات والإصلاح الدستوري ويتجاوز مسألة الانتقال السياسي، فيما حمل كبير المفاوضين السابق "محمد صبرا" روسيا المسؤولية عن الاستقالات، ورفض بشدة الحديث عن ضغوط مورست من قبل السعودية على قيادات المعارضة، وقال إن السعودية تقدم فقط تسهيلات ولا تتدخل ولا تفرض أي قرار على المجتمعين.

يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رحب بالاستقالات، وقال "آمل أن يسمح رحيل المعارضين المتطرفين بتوحيد المعارضة في سوريا".

ويتزامن "الرياض2" يتزامن مع قمة روسية تركية إيرانية في منتجع "سوتشي" الروسي وبعد يوم من زيارة مفاجئة لبشار الأسد إلى روسيا التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما يأتي عشية إجراء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا قالت وسائل الإعلام الروسية إنه استمر لمدة ساعة ونصف الساعة وتم خلاله بحث الشأن السوري.

وبعد أيام من مؤتمر الرياض، من المقرر عقد مؤتمر "جنيف 8" وهو المؤتمر الذي أعلنه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الشهر الماضي، بعد خمسة أشهر من "جنيف7".

ونهاية الشهر الماضي، عقدت جولة سابعة من اجتماعات العاصمة الكازاخية أستانة بين الدول الضامنة، وبمشاركة من النظام وفصائل المعارضة.
وبحسب مصادر بالمعارضة وجهت دعوات لأكثر من 140 شخصية لحضور "الرياض 2"، بزيادة في عدد المستقلين والنساء، ومع غياب شخصيات بارزة.

وقال رئيس الائتلاف "رياض سيف" في وقت سابق إن الائتلاف سيشارك بـ 23 ممثلا، فيما تشارك منصتا القاهرة وموسكو بعدد من الممثلين، كما تشارك هيئة التنسيق بعدد من الأعضاء.

ووجهت الدعوة إلى فصائل عسكرية، ونحو 70 شخصية من المستقلين.

وفي حال تشكيل وفد موحد بنهاية مؤتمر الرياض، من المنتظر أن يجتمع هذا الوفد ثم يسافر إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات.

زمان الوصل - رصد
(98)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي