تشهد العديد من المواد الأساسية المستوردة من مناطق سيطرة النظام نحو محافظة إدلب، هبوطاً ملحوظاً في الأسعار، عقب فتح معبر جديد في مدينة مورك بريف حماة، في حين تشير معلومات حصل عليها "اقتصاد" إلى احتمالية استمرار الهبوط مع الحديث عن اقتراب فتح معبر آخر من حلب، الأمر الذي سيؤثر إيجاباً على الحالة الاقتصادية في الشمال السوري.
وقال تجار من إدلب لـ "اقتصاد" إن البنزين النظامي انخفض إلى نحو 375 ليرة سورية في حين سجل المازوت النظامي مبلغ 380 ليرة، بينما تراوح سعر جرة الغاز بين 6650 و 6800 ليرة.
الانخفاض أيضاً طال مادة السكر التي بيعت بـ 300 ليرة للكيلو الواحد في أسواق إدلب في حين كان لا يقل سعرها عن 340 ليرة قبل عدة أيام.
وهبطت أسعار هذه المواد عقب فتح معبر مورك تحت إشراف حكومة الإنقاذ التي شكلت حديثاً شمالي سوريا، وذلك عوضاً عن معبر أبو دالي الذي جرت فيه معارك حامية قبل أسابيع، ليتوقف إدخال البضائع من خلاله عقب سيطرة الثوار على قرية أبو دالي ومحيطها.
وقال مصدر مطلع لـ "اقتصاد" إن الطريق من وإلى مورك التي تعتبر عقدة هامة بين مناطق سيطرة النظام ومناطق المعارضة، بات يعمل ذهاباً وإياباً، حيث يُدخل النظام مواد كالبنزين والغاز والمازوت والسكر وغيرها من السلع والبضائع، في المقابل تدخل أغلب المنتوجات الزراعية من إدلب باتجاه مناطق سيطرة النظام من خلال هذا المعبر.
إلى ذلك أشار مصدرنا إلى اقتراب افتتاح معبر جديد من منطقة الراموسة بمدينة حلب باتجاه إدلب.
فتح المعبر الجديد سيعني إعادة تفعيل الطريق الدولي حماة - حلب ما سيقلص مسافة السفر من إدلب نحو حماة أو حلب ومن مناطق سيطرة النظام باتجاه إدلب.
إضافة لذلك تقع العديد من المدن الكبرى في محافظة إدلب كسراقب ومعرة النعمان وخان شيخون على الطريق الدولي وفتح هذا الأوتستراد سينشط الحركة الاقتصادية فيها عبر إقامة الاستراحات والأكشاك والمطاعم وغيرها من الاستثمارات.
الطريق من إدلب نحو حلب يعتبر طويلاً جداً، في الوقت الراهن، لأن المسافر عليه أن يقطع مسافة طويلة عبر معبر مورك باتجاه مدينة حماة ومنها نحو خناصر والسفيرة ثم إلى حلب. أو من إدلب نحو عفرين ومنها باتجاه نبل والزهراء نحو حلب. لكن في حال تم فتح الطريق لن تتجاوز مدة الرحلة أكثر من ساعة من الزمن.
مصدرنا أكد أنه في حال تم فتح معبر الراموسة والطريق الدولي سيتحسن الوضع الاقتصادي في المنطقة المحررة شمالي سوريا. وتوقع مصدرنا إمكانية دخول كاقة البضائع بشكل نظامي لدرجة أن متاجر الجملة في إدلب سيغدو بإمكانها التسوق من حماة بشكل مباشر.
عن "اقتصاد" أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية