دعا منسق الشؤون الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة في سوريا "علي الزعتري" إلى تجنب استهداف المدنيين، خصوصاً في دمشق والغوطة الشرقية المحاصرة، في ضوء التصعيد المستمر من قبل نظام الأسد وحلفائه منذ أسبوع والذي أدى لوقوع عشرات الضحايا.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم في ريف دمشق عن تمديد قرارها بوقف الدوام المدرسي نتيجة استمرار القصف.
وقالت المديرية التابعة للحكومة السورية المؤقتة في بيان لها، إن دوام المدارس يعلق يومي غد وبعد غد نظرا لاستمرار قصف النظام المتواصل على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وحفاظا على أرواح الطلاب والمعلمين.
وقال "الزعتري": "تتوارد إلينا تقارير يومية منذ أيام عن حدوث وفيات بين المدنيين وإصابة أعداد أخرى بجروح خطيرة، عدا عن إخراج مخازن ومستشفيات ومدارس عن الخدمة نتيجة القذائف المتبادلة بخاصة في مدينة دمشق والغوطة الشرقية".
وأضاف "الزعتري" أن الأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري وتحديد ممرات إنسانية آمنة لإجلاء الجرحى والمرضى وكبار السن والأطفال من جبهات القتال، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في كافة المناطق.
ويأتي التصعيد الأخير من قبل قوات النظام على الغوطة الشرقية بالرغم من كونها جزءا من اتفاق "خفض التوتر" والذي ينص أيضاً على إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة، وهو ما يرفضه نظام الأسد.
ومن جانبه أكد الائتلاف الوطني أن الهجمات التي شنتها قوات النظام وروسيا على المدنيين في دمشق وريفها إضافة إلى ريف حلب، ترمي إلى تقويض الحل السياسي عبر خرق الاتفاقات والاستمرار في تدوير عجلة القتل والإجرام.
وأدى قصف قوات النظام على الغوطة الشرقية منذ يوم الأربعاء الماضي إلى مقتل 63 مدنياً بينهم 13 طفلاً، كما أوقع قصف قوات النظام ما لا يقل عن 427 جريحاً.
وتعاني الغوطة الشرقية من حصار خانق منذ عام 2013، ما أدى إلى نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية