ما إن أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات د.رياض حجاب استقالته مساء الاثنين، حتى تواردت الأنباء عن استقالات بالجملة تشي بخفايا لا يعلمها إلا المقربون من مؤتمر "الرياض2" قبل انعقاده بيومين.
وتناقلت تقارير إعلامية أخبارا عن تقلبات الموقف السعودي الذي كان داعما للمعارضة السورية، مؤكدة تقارب الرياض مع الموقف الروسي الداعي إلى بقاء بشار الأسد على الأقل في المرحلة الانتقالية.
وذكرت مصادر مقربة من الهية العليا للمفاوضات أن شخصيات مدنية وعسكرية استقالت أيضا بينهم "د.رياض نعسان آغا، اللواء عبد العزيز الشلال، المقدم أبو بكر، الرائد أبو أسامة الجولاني، سامر حبوش، د.عبد الحكيم بشار"، وأكملت المعارضة سهير الأتاسي سلسلة الاستقالات في تغريدة لها على "تويتر".
وألمح د.حجاب في بيان له أن استقالته جاءت بسبب اضطراري، مستعرضا الصعوبات التي واجهت الهيئة من أجل الحفاظ على مبادئ الثورة السورية، مؤكدا أن الهيئة آثرت النأي بالنفس عن "أي اصطفافات خارجية للمحافظة على استقلالنا وسيادة قرارنا الوطني".
واعتبر رئيس الوزراء المنشق عن نظام الأسد أن المهمة التي كانت ملقاة على عاتق الهيئة هي تمثيل الشعب السوري الذي انتفض ضد الاستبداد والقمع، مع الالتزام بمبادئ الثورة التي تنص على "المحافظة على وحدة الأراضي السورية واستعادة استقلال الدولة وقرارها السيادي والحفاظ على مؤسساتها، دون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكانا فيها".
وكشف مصدر مطلع لـ"زمان الوصل" منذ أيام أن 144 دعوة سيتم توجيهها إلى أحزاب وتيارات وكتل وشخصيات معارضة خلال مؤتمر "الرياض2" بينها 22 دعوة للائتلاف و21 دعوة للفصائل العسكرية المرتبطة به.
أما باقي الدعوات، حسب المصدر، ستوجه إلى هيئة التنسيق 14 دعوة ومنصة القاهرة 10 دعوات ولمنصة موسكو 7 دعوات، إضافة إلى 70 دعوة سيتم توجيهها إلى شخصيات مستقلة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية