أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رفضوا إعطاءه إجازة لحضور جنازة أمه وشقيقته وقتلوه بدم بارد

عبد الرحمن - ارشيف

كان الشاب "عبد الرحمن الأحمد" من ريف حمص الغربي (24 سنة) يخدم كصف ضابط في إحدى قطعات الجيش في مدينة "دوما" عندما حاول الانشقاق مع أحد رفاقه عن جيش الأسد في بداية العام 2012، ولكن قوات النظام اعتقلته وتمت تصفيته بدم بارد في ساحة الثكنة انتقاماً من محاولة انشقاقه، ولأنه رفض أن يطلق النار على المتظاهرين العزل.

واعتاد جيش النظام تصفية عناصره ممن يحاولون الانشقاق أو يتلكؤون في تنفيذ أوامره بدم بارد داخل الثكنات أو على الجبهات الساخنة.
وروى الممثل الفنان "محمد الأحمد" عم الشاب أن ابن شقيقه كان يخدم برتبة رقيب ومساعد مهندس في مدينة "دوما" شرقي العاصمة دمشق، وكان على وشك التسريح ولكن تم الاحتفاظ به من قبل جيش النظام.

وذات يوم -كما يقول محدثنا- توفيت والدته وشقيقته الوحيدة التي لم تتجاوز الثانية عشر من عمرها اختناقاً بالغاز في مدينته "تلكلخ"، فطلب إجازة من الضابط المسؤول عنه للمشاركة في جنازتيهما فرفض إعطاءه الإجازة لأن الجيش باستنفار كامل حسب ادعائه، وخصوصاً أنه رفض من قبل الخروج في المداهمات وقمع المظاهرات، ما جعل الضابط المذكور يضيق عليه ويجرده من سلاحه ويلزمه بالبقاء في الثكنة رهن الإقامة والمراقبة كما فعل بالعشرات من الضباط والعناصر الذي رفضوا المشاركة في قتل الشعب السوري.

وتابع محدثنا أن "عبد الرحمن" قرر ليلة تبلّغه بوفاة والدته وشقيقته الهروب والانشقاق عن الجيش مع رفيق له وبعد خروجهما لمسافة عشرات الأمتار خارج الثكنة، أرسل الضابط دورية إثرهما وتم اعتقالهما، وفي الاجتماع الصباحي تم تصفيتهما بتهمة الخيانة.

وأردف محدثنا نقلاً عن أحد رفاق "عبد الرحمن" الذي طلب عدم البوح باسمه خوفاً من الانتقام آنذاك أن الضابط أمر عساكره بحفر جورة وتم دفنهما فيها ولم يسلم جثته لأبيه الذي كان ضابطاً في جيش النظام آنذاك قبل أن ينشق.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي