أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا.. مشفى "الحراك" يعاود جلسات غسيل الكلى

مشفى "الحراك"

عاود قسم غسيل الكلى في مشفى "شهداء الحراك" بريف درعا عمله بعد توقف قسري لمدة أسبوع بسبب عطل فني في محطة التحلية للجهاز الخاص بالغسيل بعد أن تدخلت "الجمعية الطبية السورية الأمريكية" (سامز- SAMS) وتكفلت بنفقات إصلاحه.

وكان القسم المذكور يقوم بعمل جلسات غسيل الكلى بشكل يومي حتى منتصف عام 2013، وتوقف عن العمل بعد تعرض المشفى للقصف وخروج قسم كبير من أجهزة المشفى عن الخدمة.

ومنذ بداية العام 2017، تمت إعادة صيانة الأجهزة المتوقفة وشراء محطة تحلية جديدة لقسم غسيل الكلى بدل المحطة المدمرة.

ويتألف قسم الكلية المستخدم حالياً من محطة تحلية وجهازي غسيل وكل جهاز يغسل لمريضين في اليوم أي بمعدل 4 مرضى في اليوم، وقد تكون هناك حالات إسعافية فيرتفع العدد إلى خمسة أو ستة مرضى. 

مصدر طبي أوضح لـ"زمان الوصل" أن القسم استقبل منذ افتتاحه مرضى القصور الكلوي من داخل "الحراك" من مركز "نصيب" الحدودي بعد توقفه عن العمل نتيجة القصف.

وذكر أنه حتى تاريخ 1/10/2017 أجرى 300 جلسة غسيل كلوي، مؤكدا أن قسماً من مرضى الغسيل الكلوي في المنطقة كانوا يخضعون لجلسات غسيل في مناطق سيطرة النظام، وقسما منهم في مشفى "نصيب" قبل استهدافه، وقسم آخر في مشفى "بصرى الشام"، علماً أن المشفيين المذكورين كانا عاجزين عن تأمين العلاج لكافة المصابين من أبناء حوران في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام.

وأبان المصدر أن مشفى "الحراك" وضع خططاً مع المراكز الأخرى لاستيعاب جميع المرضى، وعانى المركز خلال الأشهر العشر الماضية –كما يؤكد المصدر- من نفاد مواد ومستهلكات غسيل الكلى، ولكنه تمكن من تأمين شحنة مواد ومستهلكات جلسات غسيل الكلى بشكل إسعافي بجهود مشكورة من جمعية "سامز".

وطالب بتأمين صيانة دورية للأجهزة، وتوفير قطع الغيار وتأمين جلسات ومستهلكات ومواد جلسات غسيل الكلى بشكل منتظم، لتجنب مشاكل العلاج لدى مرضى قصور الكلى في المنطقة.

وتتراوح أعمار المصابين بالقصور الكلوي في "الحراك" ما بين 17 –70 عاماً وغالبيتهم من الطبقة الفقيرة، وبينهم من يعاني، إلى جانب الفشل الكلوي، من أمراض أخرى كالسكري والضغط والروماتيزم، وهم أكثر المصابين عرضة للخطر في حال عدم تقديم الرعاية الطبية لهم بشكل صحيح، علماً أن الفشل الكلوي لا يأتي بشكل مفاجئ إلا في حالات نادرة كالتسمم الدوائي أو النزف الشديد.

ويقول ناشطون إن المناطق المحررة تعاني من ضعف النظام الصحي وغياب أو قلة الاختصاصات الطبية النوعية، حيث يتلقى الكثير من المرضى والمصابين تشخيصاً وعلاجاً عشوائيا بسبب ندرة الكوادر الطبية المؤهلة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(168)    هل أعجبتك المقالة (163)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي