الشعب الجريح بين البطون الجائعة وربطات العنق ... كريم الدين فاضل فطوم

ليس بالزمن البعيد كانت الجموع تتسمر أمام الشاشات الصغيرة وأجهزة الراديو لمشاهدة كل الأحداث
والاستماع لكل أخبار الوطن المحتل ولا أغالي بالقول : أن كل العمليات الفدائية كانت تزيدنا ثقة
بأننا المنتصرون وستعود فلسطين كل فلسطين أرضاً وشعباً ًوما زلنا نؤمن بذالك , وأن ما يحصل منذ
بدأ الجائعون قتل بعضهم البعض ومنذ أصبح كل الأموات ومن كل الأطراف ( شهداء ) والسباق الأعمى
لنيل ربطة عنق من أفخر المنسوجات ( ال ؟؟؟؟ ) وترك السلاح واستبداله بالميكروفونات واستجداء
المصالحات والحوارات عبر موجات التصفيق والخطب التي تزيد الجائعين جوعاً وتفقدهم بوصلتهم
التاريخية ولا يبقى للسلاح معنى مهما كان المدى , ما دامت الغاية والهدف ليست الوطن ولا الشعب
الجائع الجريح التائه بين أجمل ربطات عنق لحملة الرايات وبين أعداد الميكروفونات , بين الشارات
الخضراء والصفراء والسوداء ....وبين الكراسي والعروش الزائفة .
يا سادة يا من تلطخت أيديكم بدماء الجائعين من شعبكم هذا الشعب البسيط الطيب الجائع المضحي
المهزوم بكم ,الصابر عليكم وعلى خداعكم ....سيلفظكم مع ربطات أعناقكم التي مزقته وجعلت من
قضيته أرجوحة للصهاينة والامريكان يهزها أصحاب النفط الا عربي الممسكين أنتم بعباءتهم,
سيعود الفدائي وستعود المقاومة وتعود الوحدة لشعب عربي يحلم بالحرية والتحرير والحياة
ليكسب الجياع من جديد كرامتهم واحترام العالم ويرمي ربطات العنق في مزابل التاريخ .

(102)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي