ناشطون يساندون المخرجة المصرية "كاملة أبو ذكرى" لموقفها من فيلم "مطر حمص"

وجّه فنانون وناشطون معارضون لنظام الأسد رسالة شكر للمخرجة المصرية "كاملة أبو ذكرى" لرفضها منح جائزة للفيلم السوري "مطر حمص"، الذي يحاول تبرئة النظام السوري من جريمة كبرى ضد الإنسانية ارتكبها في حمص، بعد أن حاصر أهلها وقصفهم بكل أنواع الأسلحة وتسبب في مقتل عشرات الآلاف منهم وتشريد من تبقى في أصقاع الأرض.

وأشار بيان إلى أن الفيلم المذكور "حمّل زورا تلك الجريمة البشعة لمن سماهم "الإرهابيين" وهم المتظاهرون السلميون الذين أشهر النظام سلاحه في وجوههم فاضطروا لحمل السلاح مدافعين عن أنفسهم".

وأردف موقعو البيان أن "الإنسان إنسان كل لا يتجزأ" مضيفين إن موهبة المخرجة كاملة أبو ذكرى واختيارها للموضوعات التي تهم الناس وتعبر عن حياتهم الحقيقية والتحليل الواعي العميق للمشاكل التي يعانونها، لا ينفصل عن موقفها من القضايا العامة، وهو موقف يجسد المسؤولية التاريخية للمثقفين المتمثلة بوقوفهم إلى جانب الشعوب وتطلعاتها إلى الحرية.

وهاجمت المخرجة المصرية "كاملة أبو ذكرى" الفيلم السوري "مطر حمص" للمخرج "جود سعيد"، الذي شارك في المسابقة الرسمية للدورة 28 من مهرجان "أيام قرطاج" السينمائية.

وقالت كاملة عبر حسابها على "فيسبوك": إن النظام السوري أنجز هذا الفيلم وتم إدخاله في المهرجانات ليأخذ جوائز"، وتابعت أبو ذكرى إن "هذا الفيلم كاذب يريد أن يعميك عن دم الأطفال ودم العائلات وعن دم شعب أخوك".

وتمنت المخرجة المصرية التي تولت عضوية مهرجان "قرطاح" السينمائي في دورته هذا العام 2017 لسوريا العدل والأمان.

وأردفت متوجهة لمخرج فيلم "مطر حمص" قائلة "إن فيلمك أرخص أنواع الفن تعمل فيه كذاب لتجمل نظام وحشي، يقتل في شعبك وبلدك، فيلم اللمبي برقبتك". ومن المتوقع أن تخوض "أبو ذكرى" معركة أخرى في القاهرة من أجل منع إدراج الفيلم نفسه (مطر حمص) بقائمة الأفلام المشاركة في "مهرجان القاهرة السينمائي" المقرر إقامته في الفترة ما بين 21 حتى 30 تشرين الثاني نوفمبر الجاري.

و"كاملة أبو ذكرى" مخرجة مصرية، تخرجت في المعهد العالي للسينما، بدأت مشوارها الفني من خلال العمل كمساعد مخرج ثاني في فيلم (131 أشغال) للمخرج نادر جلال سنة 1993، ثم بعدها قامت بإخراج فيلمها القصير الأول (قطار الساعة السادسة)، ثم عادت بعد ذلك للعمل كمساعد مخرج في أفلام (هالو أمريكا) و (إتفرج يا سلام) و(اللمبي) بطولة الفنان (محمد سعد) و(إزاي تخلي البنات تحبك)، إلى أن قامت بإخراج أول أفلامها السينمائية (سنة أولى نصب) سنة 2004، تلته بأفلام (ملك وكتابة) و(عن العشق والهوى) و(واحد صفر). 

وسبق أن تسببت مشاركة "مطر حمص" بانسحاب المخرج السوري "سامر عجوري" من المسابقة، بفيلمه الكرتوني "الولد والبحر"، الذي يحكي قصة غرق الطفل السوري "إيلان".