القصف يهجِّر سكان عشرات القرى في منطقة مسقط رأس وزير دفاع الأسد

ذكرت مصادر ميدانية أن سكان عشرات القرى في أقصى ريف حماة الشمالي الشرقي، أجبروا على النزوح باتجاه المناطق المحررة في محافظة إدلب، بسبب حملة قوات النظام وميليشياتها الطائفية المستمرة منذ 6 أسابيع على قرى ناحيتي "السعن" و"الحمرا" ومنطقة "أبو دالي". 

وقال "أبو عدي" مدير منظومة الإسعاف السريع في ريف حماة الشرقي "إن سكان نحو 120 قرية ومزرعة نزحوا من المنطقة بسبب القصف الجوي والمدفعي المتواصل من قبل قوات النظام وميليشياتها".

وأوضح في تصريح لـ"زمان الوصل"، أن "أسراب الطيران الحربي التابع للنظام والروس لا تغادر المنطقة"، مشيرا إلى أن "قرى ريف حماة الشمالي الشرقي الواقعة على محاور ناحية "الحمرا- الرهجان - الشاكوسية، البليل - أبو دالي"، شهدت دمارا بنسبة تتجاوزت 40 بالمئة وأن الطيران الروسي استهدف مقر منظومة الإسعاف منتصف ليل 13 من الشهر الجاري، ما أدى لتدمير المبنى بشكل كامل وخروج معظم آليات المنظومة عن الخدمة".

وتابع "أبو عدي": "تتناوب أسراب الطيران الروسي على قصف غالبية قرى ناحية الحمرا والسعن وأطراف منطقة أبو دالي، وسروج وقصر بن وردان وغيرها، بمختلف أنواع القنابل والصواريخ وخاصة الصواريخ المحمّلة بالفوسفور والنابالم والقنابل العنقودية، إضافة للصواريخ الارتجاجية، التي تسببت بسقوط ضحايا وجرحى ودمار هائل بالبنية التحتية".

ورداً على سؤال لـ"زمان الوصل"، عن عدد القرى التي استطاع النظام السيطرة عليها ، قال "أبو عدي": "بالرغم من الحملة العسكرية الضخمة لم يستطع النظام السيطرة إلا على 8 قرى هي المشيرفة، بغديد، مريجب، الجملان، الربيعة، تل المحصر، قصر شاوي وجب أبيض".

من جهة أخرى، ذكرت مصادر أهلية، أن ريف حماة الشرقي الشمالي، شهد أمس الأربعاء يوماً صعباً، فبعد القصف المدفعي والجوي المكثف، بدأت ميليشيات النظام عملية اقتحام مفاجئة، تمكنت من خلالها من السيطرة على عدة قرى جديدة منها "دوما" و"الكيكية"، على محور ناحية "الحمرا" (بلد وزير دفاع النظام)، وهي قرية صغيرة خالية من السكان بعد أن فر أهلها خشية من القصف الجوي، وخوفا من إجرام قوات النظام والميليشيات الشيعية".

وفي سياق غير بعيد، علمت "زمان الوصل"، أن التنظيم أوقف معاركه ضد المقاومة السورية بريفي حماة وإدلب الشرقيين، وتمركز مؤخراً في ثلاث قرى هناك هي (عنيق، طوطح، حجيلة)، وذلك بعد انسحابه من ريف سلمية الشرقي إلى منطقة "الرهجان" قبل نحو ستة أسابيع تقريباً.