ففي المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي مع من يسمى زوراً رئيس وزراء العراق، قام الزميل المجاهد منتظر، برشق بوش بحذائه قائلاً له " هذه قبلة الوداع يا كلب".
حيّا الله الأستاذ منتظر، وحيا الله بطن الماجدة التي حملته، والشعب الذي كفله، والرئيس الذي عاش في ظله.

لقد كشفت هذه الحركة على بساطتها، كل البهتان والإدعاءات التي سوقتها أمريكا يوماً عن احتلالها للعراق.
رمية الحذاء لم تكن فقط على وجه بوش، بل كانت على وجوه القيادات العربية الذليلة التي تعبد بوش من دون الله، كانت على وجه الذين رقصوا مع بوش بسيوف العرب وأطعموا بوش الثريد، وعلموه فنون الرقص التقليدي.
رمية الحذاء تلك لم تكن على وجه بوش فقط، بل كانت على وجه أزلامه الخونة الذين باعوا العراق، ودخلوا أرضه على جثث الأطفال والنساء، معتلين الدبابات الأمريكية. أولئك الخونة، الذين باعوا ضمائرهم قبل بيع العراق، ففتحوا بغداد للأمريكيين ثم للصهاينة، ثم لفارس ليعيثوا فيها كيفما يشاءون. هم أيضاً اليوم في حيرة من أمرهم فقد ضرب بوش بالحذاء وهو بينهم،وإنما هذه هي حال الخونة، لا مصير لهم إلا ضرب بالحذاء.
لم تكن رمية الحذاء على وجه الرئيس الأمريكي فحسب، بل كانت على وجه كل كتاب الذل أصحاب ثقافة الهزيمة، الذين ملئوا الساحات يسبون ديننا وعروبتنا ويقاومون مقاومتنا للمحتل.

رمية الحذاء، ويا لها من رمية جاءت على وجه الرئيس وعلى وجه علماء السلطان الذين أفتوا بعدم جواز مقاومة الاحتلال وعدم جواز الخروج على ولي الأمر، أولئك العلماء الذين اعتبروا أن بول بريمر حاكما شرعياً للعراق، فوزعوا الفتاوى للإجهاز على المقاومة، بل ومنهم من حرم المقاومة ورفع السلاح في وجه العدو. فجاءت رمية الحذاء على وجوههم حالهم كحال سيدهم الإرهابي جورج بوش.
حتى محطات فضائية عديدة لم تسلم من رمية الحذاء هذه، ففي الوقت الذي يقوم به منتظر الجيدي بصفق جورج بوش بالحذاء على رأسه، تقوم قنوات فضائية عربية باستقبال إرهابيي الإدارة الأمريكية ورموز الإجرام الصهيوني في مكاتبها وفي برامجها معززين مكرمين باسم الحيادية والشرف المهني.
أيها الزميل العزيز منتظر، لقد اختزلت مشاعرنا في رمية، ولكم تمنينا أن نكون مكانك لنرمي بوش والمالكي وطالباني ومجاميع الأذلاء العرب بأحذيتنا وفي وجوههم، ومهما كتبنا اليوم تقديراً لعملك وإجلالاً لتصرفك فإنه لا يوفيك حقك، لقد ضاعت الكلمات أمام رميتك فحياك الله وثبتك، ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنت الأعلون إن كنتم مؤمنين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية