اللاذقية.. نظام الأسد ينتقم من "الرمل الجنوبي"

يتعرض حي "الرمل الجنوبي" المعارض لنظام الأسد في مدينة اللاذقية منذ يوم الأحد الماضي إلى موجة من الهدم غير المبرر من قبل بلدية اللاذقية.

وحسب مصدر من سكان الحي، فإن الهدم شمل عددا كبيرا من الأبنية المشادة منذ عشرات السنين، وادعت البلدية أن هذه الأبنية مخالفة، وأنها تريد بناء منشآت سياحية في المنطقة مكانها.

وذكر المصدر أن الهدم تم بواسطة جرافات وبمرافقة عناصر أمنية كثيفة، واستهدف الهدم بشكل خاص المنطقة القريبة من مسبح "الشعب" التي شهدت مظاهرات عارمة ضد نظام الأسد في عام 2011.

وتسبب الهدم بتشريد عدد كبير من الأسر في ظل أوضاع مادية سيئة دون تعويض أو تأمين مساكن بديلة.

وكان الحي الذي يتعرض للهدم قد تعرض للقصف بواسطة البوارج البحرية والدبابات والمدفعية، وتشرد عدد كبير من أهله، كما استشهد مئات من شبابه خلال اقتحامه عام 2011من قبل ميليشيات الأسد، ومازال عدد كبير من أبنائه مفقودين لم يعرف مصيرهم إلى الآن.

وكانت قوات النظام حينها قد استعانت بأهالي القرى الطائفية الموالية التي تحيط بمدينة اللاذقية باقتحام الحي مع مجموعة كبيرة من شبيحة "آل بري" من محافظة حلب، وسمحت لهم بنهب منازله ومتاجره.

واعتبر أهالي الحي أن الغاية من الهدم هي الانتقام منهم، وتهجيرهم بغية إجراء تغيير ديموغرافي في التركيبة السكانية للحي.

اللاذقية - زمان الوصل