اعتبر المفكر العربي "عزمي بشارة" أن السعودية حاليا متأثرة بالتفكير الإماراتي الذي لا يرى في اسرائيل عدوا..
وقال في لقاء خاص مع "التلفزيون العربي" أمس إنه لا يرى موقفا سعوديا واضحا في سوريا.
ورأى أن الهدف من وراء حملة الفساد في المملكة العربية السعودية هو الاستفراد بالحكم.
وشبّه ما قام به ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بتجربة "بشار الأسد" في سوريا الذي جاء إلى الحكم ممتطيا صهوة مكافحة الفساد أيضا، وكذلك جمال مبارك في مصر وسيف الإسلام القذافي في ليبيا.
وما حدث، حسب بشارة، أن الفساد استمر بجيل جديد، في ظل الافتقاد إلى الرقابة الحقيقية، مؤكدا وجوب وجود قضاء نزيه يحاكم الجميع، "حينها يمكن الحديث عن مكافحة الفساد".
ووصف بشارة ما يجري في السعودية بأنه "تحول كبير" كانت ملامحه واضحة منذ تعيين "محمد بن سلمان" وليا للعهد، مشيرا إلى أن المملكة تتجه إلى "ملكية مطلقة" لا تعتمد على تحالفات داخل الأسرة الحاكمة.
وحول الأزمة الخليجية أوضح أن سلوك الدول المحاصرة لا يدل على قرب الحل، لافتا إلى انحدار مستوى الخطاب والتعرض للشخصيات.
وقال إنه حصار اقتصادي طويل المدى مبني على استغلال ملفات دولية حساسة وربط قطر بها، إلا أن ما حدث هو العكس لأن وضع قطر في تحسن.
وتطرق المفكر العربي إلى تسريبات مرتبطة بالسفير الإماراتي للضغط على الاقتصاد القطري، وتضييق يصل إلى انتزاع استضافتها لكأس العالم 2022.
وقال إن قطر تعاملت مع الحصار بأنها لم ترد على الحملة الشعواء التي شنتها دول الحصار، موضحا أن الدوحة ستتجه إلى الاكتفاء الذاتي والتعامل مع الدول الأخرى براغماتيا، مشيرا إلى أن هناك "بلورة للهوية الوطنية القطرية" في خضم الصراع مع السعودية كما لو أنها قطر تعيش "استقلالا جديدا".
وذكر أنه سيكون هناك بعض الخسائر، لكنها معركة فرضت على القطريين.
وتحدث عن المصالحة الفلسطينية وأهمية إتمامها وموقف الاحتلال الإسرائيلي منها، واعتبر أن المصالحة التي "تأخرت كثيرا"، مرحب بها بعد طول الانتظار، وقال إن الإرادة توفرت هذه المرة في اتفاق المصالحة لأن الأطراف كلها مأزومة "حماس" و"فتح" والنظام المصري والاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن المشكلة الحقيقية هي حصار مصر لغزة بعد الانقلاب العسكري في القاهرة، وكذلك إسرائيل التي تعتبر العامل الرئيس في الحصار مذكرا بأنها أولا وأخيرا هي العدو الأساسي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية