أعلنت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرتها على مدينة "البصيرة" بعد مواجهات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" شرق دير الزور الأحد ضمن حملة "عاصفة الجزيرة" وبلك تكون هذه القوات أحكمت سيطرتها على حوض الخابور من منبعه في "رأس العين" قرب الحدود مع تركيا حتى المصب تقريباً.
وذكرت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري على موقعها في شبكة الإنترنت أن عناصرها شرعوا بالتقدم نحو بلدة "الشحيل" في الريف الشرقي لدير الزور، حيث انتقلت الاشتباكات بين الطرفين بعد سيطرة الميليشيات المدعومة بطيران التحالف على "البصيرة".
وأكدت مصادر كردية أن ميليشيات "سوريا الديمقراطية" وصلت إلى مشارف "الشحيل" على ضفة نهر الفرات الشرقية بعد تقدمها من ثلاثة محاور من جهة "البصيرة" و"محطة الرفع" و"بادية حقل العمر" شمالها تحت غطاء جوي وفرته طائرات التحالف الدولي، مشيرة إلى أن هذه القوات عبرت قناة الري شمالي البلدة.
وأضافت المصادر لـ"زمان الوصل" أن الهجوم تركز على مواقع تنظيم "الدولة" في الشريط المحاذي لنهر الفرات، حيث تتمركز التجمعات السكانية بعد السيطرة على حقول النفط في البوادي غرب مصب نهر الخابور وشرقه.
من طرفه، تنظيم "الدولة" ذكر في بيان أن 15 عنصرا من ميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية) قتلوا وأصيب آخرون، كما أعطبت 3 آليات بهجوم نفذه أحد عناصره بسيارة مفخخة أمس على الطريق الخرافي شمال شرقي دير الزور.
كما قُتل عنصران من هذه القوات المدعومة أمريكيا ودمرت جرافة بتفجير التنظيم عبوة ناسفة بين حقلي "العمر" و"التنك" النفطيين، وفق وكالة "أعماق" الناطقة باسمه.
وفي سياق قريب، سمحت الميليشيات المدعومة من قوات التحالف الدولي بعودة بعض الأهالي إلى قراهم على ضفاف نهر الخابور، حسب نشطاء.
وكانت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" سيطرت على قرى الريف الغربي ومنطقة الخابور ضمن حملة عسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" انطلقت في 9 أيلول/سبتمبر الماضي، بدعم من قوات التحالف الدولي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية