سيطرت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" اليوم الأحد على كامل مدينة "البصيرة" بريف دير الزور بعد اشتباكات ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما أشارت "فرات بوست" إلى قيام الميليشيات بالاستيلاء على منازل في قرية "أبو النيتل" واتخذتها مقرات ومساكن لعناصرها، ومنعت أهالي القرية من دخولها.
وشهدت بلدة "الشحيل" في الريف الشرقي فجر اليوم اشتباكات عنيفة بين ميليشيات "سوريا الديمقراطية" و تنظيم "الدولة" بالتزامن مع غارات نفذها طيران التحالف الدولي، فيما أغار الطيران الروسي وطيران النظام على مدينة "العشارة" وبلدة "صبيخان".
وفي سياق غير بعيد احتدم الصراع على "البوكمال" أحد آخر معاقل تنظيم "الدولة" والتي أفاد المرصد السوري بأن التنظيم استعاد السيطرة عليها بشكل كامل، بينما تراجعت قوات النظام والميليشيات الموالية على بعد كيلومتر أو كيلومترين من أطراف المدينة.
وأشار المرصد إلى أن ذلك تم "نتيجة الكمائن والهجمات بالعربات والعبوات المفخخة".
وأعلن جيش النظام الخميس استعادة كامل مدينة "البوكمال"، إلا أن التنظيم شن الجمعة هجوما مضادا واستعاد السيطرة على نحو نصف مساحتها. وفي وقت سابق أمس السبت، أفاد المرصد بأن التنظيم استعاد السيطرة "شبه الكاملة" على المدينة.
وفي السياق نفسه قضى 26 مدنيا على الأقل بينهم تسعة أطفال في قصف مدفعي وغارات جوية روسية استهدفت مخيمين للنازحين في ريف مدينة "البوكمال".
ليس بعيدا عن "البوكمال" تستمر معاناة أهالي جزيرة "حويجة كاطع" إذ رفض جيش النظام التفاوض مع التنظيم لإجلاء المدنيين ومسلحي التنظيم من "حويجة كاطع" مقابل تسليم جثث ثلاثة جنود روس، بحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
ويقدر عدد عناصر مسلحي التنظيم بحوالي 100 عنصر ممن انسحبوا من مدينة دير الزور.
ويستهدف جيش النظام المنطقة منذ يوم أمس الجزيرة بسلاح المدفعية، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش بدأ أيضاً بتجهيز جسر عائم للوصول إلى "الحويجة".
وأطلق المحاصَرون الجمعة نداء استغاثة موجّهاً إلى التحالف الدولي والهيئات المدنية من أجل إجلائهم إلى قرية "الحسينية" شرق نهر الفرات، بينما اكتفت ميليشيات "سوريا الديمقراطية" بتوجيه نداء إنساني مشابه.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية