قالت مصادر ميدانية في درعا إن قوات النظام انسحبت اليوم السبت من منازل المسؤول السابق في نظام الأسد "رستم غزالة" في بلدة "قرفا" شمالي درعا.
وكان عناصر فرع الأمن العسكري يسيطرون على منازل الضابط الذي شغل مناصب مهمة في مخابرات النظام وجيشه في سوريا ولبنان، واتخذوا منها مقرات للفرع.
وأكدت المصادر أن هذا القرار جاء يوم الأربعاء الماضي وبدأت قوات النظام بالانسحاب اليوم، بأوامر من فرع الأمن العسكري، بعد أن كانت منازله مفارز أمنية تابعة للأمن ولعناصر حزب الله في المنطقة الشمالية من درعا.
ناشطون في درعا صرحوا أن هذا الانسحاب المفاجئ، جاء بعد الإعلان عن تشكيل ميليشيات جديدة في المنطقة الشمالية في درعا تحت اسم "اللواء 313" التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا بشكل مباشر.
وأشار الناشطون إلى أن المنازل التي انسحبت منها قوات النظام كانت متاخمة لأوتوستراد دمشق-درعا وهي ذات موقع استراتيجي، ومن المتوقع تسليمها لميليشيات الحرس الثوري الإيراني المشكلة حديثًا في درعا، التي يسعى الأخير لإعادة تجميع مقاتلي الميلشيات الموالية لإيران في درعا ضمن هذا التشكيل.
وقتل "رستم غزالي" بعدما جرد من رتبته ومنصبه، وبعدما جمده النظام وفصله، واختلطت الروايات التي تم إطلاقها عن ظروف وتوقيت "تعيينه" و"إقالته" ومقتله، والتي ساهم النظام بنشر بعضها للتغطية على السبب الرئيس لاغتياله.
وسبق أن كشفت "زمان الوصل" في أرشيفها المليوني "على قوائم الأسد" أن "رستم غزالي" الذي نُعي في نيسان/إبريل 2015 بوصفه الضابط الكبير ورئيس شعبة الأمن السياسي، كان معزولا رسميا منذ 2013.
وورد في الأرشيف المليوني ذكر "اللواء" باسم "رستم غزالي" بن عبده وفاطمة تولد 1953، ممنوعا من السفر بموجب مذكرتين صادرتين عن المخابرات العسكرية وشعبة المخابرات، تحت رقم: 523322 و1945250.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية