الحسكة.. التحالف الدولي يرتكب مجزرة والتنظيم يهاجم "سوريا الديمقراطية"

ارتكبت طائرات التحالف الدولي يوم السبت مجزرة في قرية "الدعيج" جنوب الحسكة قرب الحدود مع العراق، سقط فيها نحو 15 مدنياً بين قتيل وجريح، بينما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مقتل العشرات من عناصر ميليشيات "سوريا الديمقراطية" في هجومين منفصلين بمنطقة "الشدادي".

وأكد الناشط "محمد الخضر" لـ"زمان الوصل" مقتل وإصابة 15 شخصاً نتيجة قصف جوي استهدف قرية "الدعيج" شرق منطقة "تل الجاير" قرب معبر "تل الصفوك" الحدودي، مضيفاً أن طائرات التحالف الدولي استهدفت سيارة المسعفين الذين حاولوا إسعاف المصابين نحو حاجز ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بمنطقة "رجم الصليبي".

وأشار الناشط إلى أن الجثث مازالت في مكان القصف الذي نفذته طائرة مسيرة على المنطقة التي تحوي قرى قليلة تابعة لمحافظة الحسكة، مازالت تحت سيطرة تنظيم "الدولة".

وقال "الخضر" إن ازدحاماً شديداً للسيارات حصل نتيجة التفتيش الدقيق على حواجز ميليشيات "آساييش" الكردية و"وحدات الانضباط العسكري" من جهة مدينة الحسكة الجنوبية وعلى الطرق المؤدية إلى "الشدادي"، وخاصة في ساعات الصباح يوم أمس دون معرفة الأسباب التي دفعت هذه الميليشيات لذلك، نافياً ما أعلنه تنظيم "الدولة الإسلامية" حول هجوم "انغماسي" لعناصره داخل مدينة "الشدادي".

وكان التنظيم أعلن يوم أمس في بيان مقتل 53 عنصرا من ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" في هجومين "انتحاريين" استهدفا رتلا عسكريا ونقطة عسكرية بمدينة "الشدادي" وريفها جنوب الحسكة.

وأشار التنظيم في بيانه إلى أن أحد الهجومين نفذه "أبو عبد الله البركاوي" بسيارة مفخخة ضد رتل عسكري انطلق من حقلي "الجبسة" النفطي باتجاه حقل "العمر" شرق دير الزور، فيما هاجم عنصر "طاجيكي" الجنسية مقراً داخل مدينة "الشدادي" ضمن عملية "انغماسية" ثم فجر سترة ناسفة كان يرتديها. 

يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" خسر قبل أيام بلدة "مركدة" في أقصى جنوب الحسكة وعدد من القرى بمحيطها لصالح ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة بطيران التحالف الدولي.