قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اليوم السبت إن اتفاقا توصل إليه مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بشأن سوريا سينقذ عددا هائلا من الأرواح، دون أن يكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "ترامب" بعد أن التقى "بوتين" خلال قمة لزعماء دول آسيا والمحيط الهادي.
وأضاف الرئيس الأمريكي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء تحركها من مدينة "دانانج" التي شهدت انعقاد القمة إلى "هانوي" عاصمة فيتنام "توصلنا للاتفاق بسرعة بالغة... سينقذ هذا عددا هائلا من الأرواح".
وأعلنت الرئاسة الروسية "كرملن" اليوم السبت أن الرئيسين بوتين وترامب اتفقا في بيان مشترك بشأن سوريا على أن لا حل عسكرياً للأزمة السورية.
واتفق الرئيسان بحسب نص البيان المشترك الذي نشره "كرملين" على موقعه الرسمي، على مواصلة الجهود المشتركة في التصدي لتنظيم "الدولة" إلى أن تسفر عن هزيمته.
وأكد الزعيمان أيضا التزامهما سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وطالبا جميع أطراف الصراع السوري بلعب دور ناشط في عملية السلام في جنيف.
وقالت الرئاسة الروسية إن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون نسقا البيان في شأن سوريا خصيصاً للاجتماع في "دانانغ".
وأوضحت لقطات تلفزيونية من "دانانغ" بوتين وترامب وهما يتحدثان، أثناء سيرهما معاً للانضمام إلى الزعماء لالتقاط الصورة الجماعية التقليدية للقمة.
وأوضحت صور أخرى من الاجتماع ترامب وهو يتوجه إلى بوتين أثناء جلوسه على الطاولة خلال القمة ويربت على ظهره. ومال الزعيمان للحديث معاً بشكل مقتضب.
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض قال إنه من غير المقرر أن يعقد اجتماع رسمي بين الزعيمين إلا أن الاثنين تصافحا خلال العشاء مساء أمس.
ولم يبد ترامب رغبة تذكر في إجراء محادثات مع بوتين إلا إذا كانت هناك إمكان لإحراز تقدم فيما يتعلق بقضايا شائكة مثل سوريا وأوكرانيا وكوريا الشمالية.
وبعدما أكد ترامب العام الماضي خلال حملته الانتخابية إنه سيكون من الجيد أن تتعامل الولايات المتحدة وروسيا معا لحل مشاكل العالم إلا أن الاتصالات بين ترامب وبوتين كانت محدودة منذ توليه الرئاسة.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم إن موعد مؤتمر "السلام" في سوريا لم يتحدد بعد.
وكان من المتوقع عقد "مؤتمر شعوب سوريا" جنوب روسيا في 18 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، لكنه تأجل.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية