أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مأساة "حويجة كاطع" مستمرة.. و"سوريا الديمقراطية" اكتفت بالدعوات الإنسانية

نازحون من دير الزور - جيتي

مازالت مأساة المدنيين المحاصرين في جزيرة "حويجة كاطع" بدير الزور مستمرة، فيما أعلنت ميليشيات "سويا الديمقراطية" أن المدنيين وهم من الأطفال والنساء والشيوخ ما زالوا عالقين في الجزيرة الفراتية وتحت القصف العشوائي وزحف قوات النظام إلى الجزيرة وهناك مخاطر حقيقية تتهدد حياة هؤلاء.

وقالت "سوريا الديمقراطية" في بيان لها إن كل محاولاتها لإجلاء الأهالي باءت بالفشل نتيجة إصرار قوات النظام على سد كل المنافذ أمامهم والتهديد بقصفهم فيما إذا تحركوا شمالاً.

وجاء في البيان "نحن في قوات سوريا الديمقراطية مستعدون لأي إجراء وتقديم كل التسهيلات المطلوبة للحفاظ على حياتهم ومن هذا المنطلق ندعوا مؤسسات حقوق الإنسان للضغط على النظام من أجل فتح ممر إنساني يسمح لهؤلاء المدنيين العالقين بالعبور والخروج من هذه الجزيرة إلى المناطق الآمنة، وندعو القوى الديمقراطية والمؤسسات الإنسانية للضغط على جيش النظام لإيقاف قصف الجزيرة وإيقاف زحفه ريثما يتم إجلاء هؤلاء المدنيين".

من جهة أخرى قال ناشطون إن ميليشيات "سوريا الديمقراطية" منعت خروج المحاصرين في الجزيرة، مشترطة خروج المسلحين من عناصر تنظيم "الدولة" بدون سلاح، متوعدة بأنها ستمنع تحركهم باتجاه الريف الشرقي في حال كان بينهم أي عناصر من جنسيات أجنبية.

واستهدفت قوات الأسد والميليشيات التابعة "حويجة كاطع" يوم أمس الجمعة بالمدفعية الثقيلة ما أسفر عن مقتل 4 نساء وسقوط عدد من الجرحى، في تصعيد جديد لقوات الأسد على المنطقة المحاصرة.

ووجه الأهالي في دير الزور أمس نداء أطلقوا عليه النداء الأخير لإنقاذ المدنيين في "حويجة كاطع" وهي جزيرة صغيرة في نهر الفرات تتعرض لقصف من قبل قوات النظام بمختلف أنواع الأسلحة بمشاركة الطيران الروسي.

ودعوا المجتمع الدولي والمنظمات المعنية لمنع نظام الأسد من ارتكاب المجازر في المنطقة، مؤكدين مقتل وجرح العشرات من الأطفال والشيوخ.

وأوضح الأهالي في بيان لهم أنهم حاولوا العبور إلى الضفة الأخرى من النهر، حيث تتمركز ميليشيات "سوريا الديمقراطية"، لكن عناصر التنظيم منعوهم من ذلك، ولم تقدم الميليشيات أي عون للأهالي بحسب بيان لهم واكتفت بالإعلان عن استعدادهم لاستقبالهم في حال عبورهم النهر وهذا أمر شبه مستحيل، فهم لا يملكون قوارب وسفنا، كما أن قوات النظام وقناصته والطيران الروسي يستهدفون كل من يتحرك، في حين يتخذ التنظيم من الأهالي دروعا بشرية.

وجاء في بيان الأهالي "نناشد قوات التحالف الدولي والقوى التابعة لها والهيئات المدنية في العالم ومنظمات حقوق الانسان التدخل العاجل لإجلائنا إلى الضفة الشمالية من نهر الفرات التي يفصلنا عنها مئة متر فقط".

زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي