أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وصول أول جهاز طبقي محوري إلى المناطق المحررة في درعا

المشافي الميدانية في درعا تعاني نقصًا حادًا في الأجهزة والمستلزمات الطبية الأساسية

بعد محاولات عديدة، وصل جهاز التصوير الطبقي المحوري إلى مناطق سيطرة المعارضة في درعا، في مشفى مدينة "طفس" الميداني، وتسلم المشفى جهاز التصوير قبل أيام بعد غياب هذا الجهاز عن المنطقة لسنوات رغم أهميته وحاجته الماسة.

وقال الدكتور "يعرب عبد الفتاح" مدير دائرة المشافي في صحة درعا في حديث خاص لـ"زمان الوصل" إن وصول جهاز التصوير الطبقي المحوري سيساعد في علاج حالات كثيرة كانت محرومة من العلاج، لأن تشخيصها يعتمد على تصوير الطبقي المحوري، كإصابات الرأس والأعصاب، والعمود الفقري، والنزف، والجلطات الدماغية، وأن غياب هذا الجهاز كان يُشكّل خطورة كبيرة على المريض، ويضعه أمام صعوبات الدخول إلى الأردن، ما يؤدي إلى تدهور صحة المريض، ومنها حالات توفيت نتيجة تغيب التشخيص الدقيق.

وأوضح أن المشافي الميدانية في درعا تعاني نقصًا حادًا في الأجهزة والمستلزمات الطبية الأساسية، وخاصة منها الأجهزة المتطورة التي لا يتمكن الأطباء دونها من تشخيص المرض أو معالجة المرضى؛ ما يؤدي إلى تعطل أعمال المستشفيات الميدانية في ظل نقصها، ومن أبرز الأجهزة الضرورية في المنطقة هي أجهزة الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي المحوري وأجهزة التحليل الهرموني والغازات، وصارت المعاناة مستمرة ومتفاقمة، لعدم قدرة المشافي على إعطاء العلاج الملائم للمريض الذي يحتاج تشخيص مرضه إلى أجهزة حديثة؛ ما يؤدي إلى حصول أخطاء كبيرة وعديدة في تشخيص الأمراض؛ نتيجة فقدان هذه المعدات، والاعتماد على الفحص السريري للمريض فقط.

وكانت عدة جهات طبية وعدد من الناشطين في الجنوب السوري قد ناشدوا المنظمات الإنسانية والطبية كافة؛ للتعويض عن إغلاق الحدود، وتزويد المشافي الميدانية بالداخل السوري بالأجهزة الطبية المتطورة، وخاصة الطبقي المحوري؛ للتخفيف من معاناة المرضى والمصابين غير القادرين على الوصول إلى مشافي النظام التي تتوفر بها تلك الأجهزة، خوفًا من اعتقالهم.

زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي