وضع رئيس حكومة النظام "عماد خميس" حجر الأساس لمشروع استكمال وتأهيل وتوسعة "مبقرة الغوطة" في منطقة "عقربا" بريف دمشق، كما نقلت وكالة "سانا" وبعض المواقع المؤيدة وذلك برعاية بشار الأسد كما هي اللغة المتبعة في مناسبات كهذه في وسائل إعلام النظام.
وبحسب هذه المصادر فإن وفدا حكوميا تجول في بعض مناطق ريف دمشق المدمرة وزار عدداً من المنشآت من بينها مطاحن قرية "الغزلانية" التي أعيد تأهيلها بطاقة إنتاجية 525 طن يومياً، وأما تكلفة إعادة تاهيل المبقرة، فتصل إلى مليار ليرة سورية.
والأهم من هذه الأخبار التي تتصدر عناوين صحف النظام لتصديره كفاعل في الحياة اليومية للسوريين، وأنه يعيد ترتيب البلاد المحطمة، فهي كيف يستقبل السوريون، مؤيدين ومعارضين، هكذا أخبار.
من سوء حظ النظام أن يكون عنوان التدشين مثارا للتندر والسخرية بين المعلقين على الخبر في موقع "دمشق اليوم" الموالي، وأن حرفا واحدا بين تقديم وتأخير بين مقبرة ومبقرة أثار أحزان وسخرية الكثيرين منهم بنفس الوقت.
البعض علق بأنه كان من الممكن النجاة من الخلط بين مقبرة ومبقرة باستبدالها بكلمة (مزرعة): "فهمو هل الشعب انو هاد مشروع مفيد جدا و انو مزرعة ابقار مانو مقبرة".
والبعض ذهب إلى أن الأمر لا يحتاج إلى توسعة: "مافي داعي توسعو وتعزبو حالكون أنتو بس حملو حالكون وروحو قعدو هنيك بتكفو وبتفو"، ومنهم من اختلط عليه الأمر: "ان البقر تشابه علينا ...مشروع مفيد للبلد".
آخرون اتهموا عصابة النظام باللصوصية وأن المشروع لا يكلف هكذا أرقام.
والبعض حذر من سرقة ألواح الرخام من حجر الأساس كما حصل في مرات سابقة: "ليش المليار شو عملو فيها بالله"..."بكرا الشباب بيسرقو الرخامات بسووهن مجله للمطبخ".
هكذا لا يصدق السوريون بأطيافهم وتوجهاتهم مشاريع النظام البهلوانية ومحاولة تقديم نفسه كمنقذ ومسيطر، وعلى مقربة من مبقرة الأسد اللعينة يحاصر السوريون ويقتلون بطائراته وصواريخه.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية