أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"محمود عرابي".. ضحية جديدة لإعلام الثورة السورية في تركيا

عرابي

أقدم مسلح ملثم على اغتيال الناشط الإعلامي "محمود عرابي" مساء اليوم الخميس، بإطلاق النار عليه أمام منزله في مدينة "عثمانية"ّ التركية.

وقال مصدر مقرب من الضحية لـ"زمان الوصل" إن "عرابي" تلقى طلقاً ناريا تمام الساعة 3،18 دقيقة بعد الظهر أمام منزله.

وأكد أن جثمان الضحية مازال في أحد مشافي البلدة، مشيرا إلى أن الشرطة التركية وصلت المكان وأخذت الكاميرات المطلة على موقع الجريمة لمراجعة تسجيلاتها، دون تقديم أي تفاصيل حول الفاعلين.

وفي مراسلة كتابية سابقة عن طريق "واتس أب" كشف "محمود دعبول" (الاسم الحقيقي للناشط) لـ"زمان الوصل" أنه لا يتهم النظام أو التنظيم، وإنما تحوم شكوكه حول "أشخاص يحسبون أنفسهم على الثورة"، معتبرا أن "الصحافة ليست المكان المناسب لذكر أسمائهم".

"زياد دعبول" الشقيق الأكبر لـ"محمود" أكد لـ"زمان الوصل" أن شخصاً ملثماً كان يركب دراجة نارية دخل إلى المبنى الذي يقطنه شقيقه وانتظره إلى حين دخوله بصحبة زوجته وباغته بثلاث رصاصات في الصدر من مسافة قريبة أدت إلى وفاته على الفور ولاذ الجاني بالفرار.

وأضاف محدثنا أن الشرطة باشرت بالتحقيق، لافتا إلى أنه من المبكر الخوض في توجيه الاتهامات.

وكشف دعبول أن شقيقه الذي اعتُقل بدايات الثورة في سجون النظام تلقى العديد من التهديدات بتصفيته فيما مضى، وكثيراً ما كان يطلب منه الخروج من تركيا لعلمه بالفوضى العارمة الحاصلة هناك، ولكن المغدور-كما يقول شقيقه- كان مؤمناً بالقضاء والقدر وأن "لا أحد يموت إلا في يومه". 

وسبق أن تعرض الناشط المنحدر من حي "بابا عمرو" في حمص لمحاولة اغتيال سابقة في مقر إقامته حينها في "الريحانية" في نيسان أبريل/2016، وأطلق حينها ملثمون النار عليه أيضا، ما أسفر عن إصابته بكسرين في الجمجمة والفك السفلي الذي استقرت فيه رصاصة أطلقها عليه أحدهم وهو يهم بركوب سيارته في سوق المدينة التي تعج بعشرات آلاف اللاجئين السوريين.

وتوقع الناشط الإعلامي حينها أن تلك الرصاصة لم تكن الأولى "وربما لن تكون الأخيرة". 

النجاة كانت بفعل "العناية الإلهية" كما نقل "محمود" نفسه لـ"زمان الوصل" حينها عن الطبيب المختص، كون الرصاصة انحرفت عن النخاع الشوكي قيد أنملة، ساهم بذلك أيضا عطل المسدس الذي حال دون إطلاق الرصاصة الثانية، ليبقى الشاب الذي لمع نجمه في معارك "بابا عمرو" و"القصير" وحمص والقلمون، مراسلا لقناة "الجزيرة" طريح الفراش مضطرا للعيش على السوائل وممنوعا من التكلم، بانتظار عمل جراحي لاحقا.

ورأى الناشط الذي فقد الكثير من أهله وأصدقائه في معارك "بابا عمرو" أن عمله كإعلامي "ليس سبباً كافياً للتخطيط وتكليف قتلة مأجورين بمراقبتي واغتيالي" مضيفا "أنا ابن مؤسسة عسكرية عمرها 5 سنوات (كتائب الفاروق) التي عانت طوال تلك السنوات من التشويه والتحريض، بسبب ثباتها على مواقفها وعدم انحرافها.

وتكررت حوادث الاعتداء على الناشطين الإعلاميين والصحفيين في تركيا بشكل لافت مؤخرا، حيث قضى ناشطان من مجموعة "الرقة تذبح بصمت"، في مدينة "أورفة"، وكذلك الصحفي "ناجي الجرف" الذي اغتيل في "عينتاب" بمسدس كاتم صوت، المدينة نفسها التي اغتيل فيها المذيع "زاهر شرقاط".

كما قضت الإعلاميتان "عروبة بركات" وابنتها "حلا بركات" داخل منزلهما في "إسطنبول".

زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (120)

Nana

2017-11-10

تركيا لم تعد آمنة...تصفية واغتيالات بكل سهولة..ارواحكم غير آمنة في تركيا ياسوريين.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي