النظام يسبق "الميليشيات الكردية" ويقترب من حصار "البوكمال"

سيطرت قوات النظام والميليشيات التي تقاتل إلى جانبها يوم الأربعاء على مناطق قريبة من مدينة "البوكمال" بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، مستفيدة من سيطرة ميليشيات "الحشد الشعبي" على بلدة "القائم" العراقية في الطرف الآخر من الحدود.

وأكد الصحفي في موقع "فرات بوست" المحلي "صهيب جابر" أن قوات النظام بمساندة ميلشيات طائفية على الجانبين السوري والعراقي سيطرت على منطقة "الحمدان" و"الهري" بريف مدينة "البوكمال" بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي خسر مدينة "القائم" العراقية" قبل أيام لصالح ميليشيا "الحشد الشعبي".

وقال "الجابر" إن قوات النظام وميليشياته مدعومة بالحرس الثوري الإيراني نفذت عملية التفاف من محورين من جهة البادية لاقتحام مدينة "البوكمال" بعد ساعات من القصف المتواصل وسط انسحابات لعناصر التنظيم.

وأشار إلى أن منطقة "الهري" من جهة الحدود العراقية باتت تحت سيطرت ميليشيا "الحشد الشعبي".

من جهتها، مصادر إعلامية موالية ذكرت أن قوات النظام وحلفائه بمساندة جوية روسية تقدمت من نقطة التقائه مع القوات العراقية وميليشيا "الحشد الشعبي" في قرية "خربة البعير" وصولا الى قرية "حوايج الباغوز" ووصلت إلى الضفة الغربية لنهر الفرات شمال شرق "البوكمال"، وسيطر بنيرانها على قرية "الهري".

وأضافت أنها سيطرت على "تل سلسة" الواقع جنوب غرب "البوكمال" بحوالي ٤ كم في البادية، مشيرة إلى أن النظام والميليشيات المساندة لقواته يحتاج للسيطرة على بلدة "السكرية" لتطويق "البوكمال" من ثلاث جهات وقطع الطريق على أي احتمال لتقدم ما أسمتها بـ"الميلشيات الكردية" على اعتبار نهر الفرات حاجزاً طبيعياً من الجهة الرابعة، حيث تبعد هذه الميليشيات المدعومة أمريكياً نحو 60 كم عن "البوكمال".

في السياق، شن عناصر تنظيم "الدولة" بقيادة من "مجلس الشورى" التابع للتنظيم هجوماً مساء على مواقع قوات النظام المتمركزة بالبادية على الطريق السياسي، ما أوقع خسائر كبيرة في صفوف هذه القوات التي تحاول السيطرة على "البوكمال"، مستفيدة من وجود قوات عراقية على الجانب الآخر من الحدود، وفق مصادر محلية.

وتشهد محافظة دير الزور منذ بداية أيلول/سبتمبر الماضي، سباقاً للسيطرة على مناطق تنظيم "الدولة" بين الحلف الروسي الداعم لنظام بشار الأسد والتحالف الدولي الذي يدعم ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، ويظهر هذا السباق أحيانا وكأنه يسير ضمن إطار من التنسيق في المعركة ضد التنظيم.