بحضور الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة والدكتور عجاج سليم مدير المسارح والموسيقا ، مدير المهرجان، والسادة الضيوف من النجوم المسرحيين العرب ، والجمهور الذي ضم العديد من المهتمين والاختصاصيين والإعلاميين الأصدقاء الغيورين على المسرح.
تم افتتاح مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر بترحيب من عريفتي الحفل الفنانة لورا أبو أسعد والفنانة رغدا الشعراني بالحضور .
ثم قدم فيلم قصير يعرف بمديرية المسارح والموسيقا والمهرجانات التي تقام في المحافظات والدورتين الآخريرتين لمهرجان دمشق المسرحي.
ألقى الدكتور عجاج سليم كلمة مدير المهرجان بعد الترحيب بالحضور ضيوفاً عرباً وأجانب.
تحدث فيها عن تجربة الأخوة المسرحيين التونسيين الذين سيكون لهم أياماً ضمن المهرجان لطرح تجاربهم المسرحية أما الجمهور العربي والسوري، لما تحتوي هذه التجارب من أساليب جديدة ومبتكرة بالمسرح العربي.وأكد على ضرورة استمرار المسرح بقعة ضوء، وفعل تنوير يواجه أشكال الظلام، والتكفير، والإجحاف الإنساني، مقدما الآخر على نفسه مكرساً جهده وعرقه، ودفء عواطفه، كي نستمر ودائماً نحو الأفضل، لن نقول أهلاً وسهلاً " بالشامي الدارج" لأنكم جميعاً في بيوتكم وبلدكم وبين أهلكم، ولأن المسرحيين في العالم كله أسرة واحدة، تتألم معاً وتفرح معا، وتتباهى بأنها من المسرح وللمسرح.
بعد ذلك تحدث الدكتور رياض نعسان آغا راعي المهرجان مرحباً بالضيوف الذين لاشك يتذكرون كم شخصية تقمصوا، بل تلبسوا، وعاشت معهم وعاشوا معها على خشبة المسرح ولا زالت بذاكرتهم ، والأمم الحضارية تفتخر بما حققته من إنجاز.
وجيلنا محظوظ أننا نضجنا مع المسرح، وأنا شخصيا عشت مع المهرجان الأول والسادس ، وبعد فترة قصيرة غاب المهرجان ليعود أكثر قوة، وقد تحقق صرح حضاري هو دار الأوبرا التي لم تكن موجودة من سابق، ومعهد مسرحي أصبح عريق بتقاليده ، ونفكر بالعام المقبل أن يكون فيه قسم للدراسات العليا. وهذا يدعونا للتساؤل، وأنا بشكل خاص بوصفي الدريئة التي توجه لها الانتقادات من الصحفيين والفنانين، الذين يقولون مات المسرح، لا يوجد مسرح، أدرك تماماً أنهم يقولون ذلك ليحفروننا، ونتحفز ونعمل، لقد استطاع الفنان السوري أن يثبت وجوده على الساحة العربية والدولية، لأن المسرح ليس فقط الحوار،بل هو الحركة، الانتماء، وصاحب الإشارة اللماحة الذكية التي تمتلك الدلالات الأكثر عمقاً.
كما نوه انه تم في اجتماع مجلس الوزراء العرب تم الموافقة على تأسيس هيئة مسرحية عربية، وأعتقد أن المسرح خير مكان يحقق الحلم في وحدة الأمة العربية، في الوقت التي عجز تحقيقها في الواقع.
وأكد أن الجميع مرحب بهم طالما هم في دمشق يشاركوننا الإبداع المسرحي المتألق. لذلك نقيم المهرجانات الثقافية العربية في دول العالم، هذه المهرجانات تعمق انتمائنا العربي، فالثقافة على الصعيد الفني لا السياسي وتحت علم الجامعة العربية تحقق السعادة لنا في تعميق هذا الإنتماء، القائم في ذهن الغرب. والقضية الثانية هي تحرير فلسطين التي ستحتل بعد أيام وربما من على هذا المنبر القدس عاصمة للثقافة العربية للعام القادم 2009 . أرحب بكم بدمشق وأتمنى أن تحققون الفائدة والمتعة في المسرح / الحياة.
جرت مراسيم التكريم للمسرحيين السوريين والعرب والأجانب من قبل الدكتور رياض نعسان آغا ومدير المهرجان الدكتور عجاج سليم.
الأستاذ أديب اللجمي، الدكتور رياض عصمت، مروان قنوع، هدى الركبي، من سورية. الدكتور سامي عبد الحميد من العراق. زهيرة بن عمار من تونس.جيرار أستور، شريف خزندار مخرج مسرحي سوري مقيم في فرنسا.لاأستاذة الدكتورة نهاد صليحة من مصر. والمرحوم الدكتور صالح سعد من مصر أيضاً.
بعد ذلك قدمت فرقة مديرية المسارح والموسيقا للمسرح الراقص، عرض الافتتاح الراقص بعنوان ( حوار ) تأليف : محمد عمر.
الرؤية البصرية للفنان باسم قهار.
إشراف : الدكتور عجاج سليم. العرض يدور حول فكرة الحوار بين الشرق والغرب بالمعنى الفكري والفني من خلال استحضار شخصية الشاعر الفارسي فريد الدين العطار والساحر الشهير في الغرب " فاوست " وكيف حاول كل منهام السيطرة أو الوصول إلى بلد الحقيقة كل حسب قناعاته فالعطار أراد الوصول عبر رحلة متخلية لطيوره بطريقة صوفية روحانية، بينما حاول فاوست عبر تحالفه مع الشيطان ميغستو فيلس السيطرة على المادة وعناصر الطبيعة .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية