صراعات أمريكية حول سوريا ونغمة "اسحبوا القوات" تتصاعد

كشفت مصادر مطلعة في الولايات المتحدة الأمريكية عن خلافات شديدة تعصف بإدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حول الأزمة السورية، مشيرة إلى أن هذه الخلافات بدأت تتعمق بعد أن فقدت الولايات المتحدة السيطرة على مدينة دير الزور.

وبحسب المصادر، فإن الخلافات تدور بين ثلاثة مؤسسات أمريكية، (بنتاغون، سي آي إيه، البيت الأبيض)، مؤكدة أن حالة من التخبط وغياب الرؤية الاستراتيجية بدأت تطفو على سطح الإدارة الأمريكية، في ظل تراجع اهتمام "ترامب" نفسه بالملف السوري.

ومن جوانب التخبط الأمريكي في التعامل مع الملف السوري، أوضحت المصادر أن إدارة "ترامب" وجهت ضباط وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه بالعمل وفق المعطيات الميدانية في سوريا، إلا أن سطوة مبعوث الرئيس الأمريكي ذاته ومنسق التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بيرت ماكغورك، غالبا ما يرفض أي تصرف من قبل الضباط المعنيين على الأرض السورية.

وأشارت إلى أن التقارير التي تصل إلى الإدارة الأمريكية حول الوضع في سوريا، في معظمها يشهد تناقضا واختلافا بين الواقع وحقيقة ما يجري نقله، خصوصا فيما يتعلق بالناطق العربية والكردية.

وفي هذا الإطار اشتكى العديد من ضباط "سي آي إيه" العاملين في سوريا من تفرد ماكغورك بالقرار السوري.

وفي جلسات نقاش مغلقة في "بنتاغون"، قال المصدر إن ثمة أصوات بدأت تتعالي في الإدارة الأمريكية تتساءل إلى متى يمكن أن تبقى القوات الأمريكية في سوريا، خصوصا بعد القضاء على التنظيم في دير الزور، مرجحة أن تتعالى هذه الأصوات في الفترة القريبة، الأمر الذي يطلق يد روسيا تماما في الملف السوري.