"سيف": إذا اقتنع الأمريكيون بالحل السياسي فإن إقناع روسيا ممكن

قال رئيس الائتلاف الوطني "رياض سيف" إن الانتقال السياسي في سوريا لا يمكن أن يتم من دون توافق أمريكي روسي.

وأضاف في لقاء مع صحيفة "مونيتور" الأمريكية ونشرتها "الدائرة الإعلامية للائتلاف" اليوم السبت قائلا "إذا كان الأمريكيون مقتنعون بحل سياسي في سوريا، فإن إقناع الروس ممكن".

وأشار "سيف" إلى ضرورة أن تنظر الإدارة الأمريكية إلى الائتلاف كشريك يمكن الوثوق به، لأنه الهيئة الوحيدة المعارضة التي لديها اعتراف دولي، مؤكدا الحاجة إلى دعم سياسي وعسكري واقتصادي من الولايات المتحدة.

وشدد على ضرورة أن يعاد تفعيل مسار جنيف لأن الحل السياسي هو الحل الوحيد في سوريا ويضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وأوضح "سيف" أن لدى الائتلاف وأمريكا هدفين مشتركين: الأول هو مكافحة الإرهاب، والثاني هو التصدي للنفوذ الإيراني في سوريا وفي المنطقة مع منع الروس من ممارسة المزيد من القوة والسيطرة على المنطقة.

وقال رئيس الائتلاف الوطني إن التحالف والتعاون بين الولايات المتحدة والفصائل (فصائل المقاومة السورية) يمر بمجموعة من التجارب الفاشلة لأن الولايات المتحدة وضعت شرطاً لهذه الفصائل بأن تقاتل فقط تنظيم "الدولة" فقط وليس النظام أو أي شخص آخر، وقد خذل الأميركيون هذه الفصائل وقرروا التوجه إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وبشأن الرقة قال "سيف": "لا يمكن لأهل الرقة أن يقبلوا احتلال وحدات حماية الشعب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فهناك شعور بالظلم والغضب الذي يتزايد داخل سكان الرقة بسبب الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب، لدى وحدات الحماية سجل أسود في سوريا، لأنهم هجّروا الكثير من السوريين من مناطق مختلفة".

وأضاف: "حتى لو كانت الولايات المتحدة تريد مكافأة وحدات حماية الشعب على مشاركتها في تحرير الرقة، فلا ينبغي أن يكون ذلك على حساب سكان الرقة. يجب أن يكون مجلس محافظة الرقة متماشياً مع التوزع الديمغرافي للسكان ويجب احترام حقوق الإنسان، هذا هو الحل الأمثل ولكن استمرار الوضع كما هو عليه الآن يهدد بنشوب صراع أهلي في الرقة".

وقام رئيس الائتلاف الوطني مؤخرا زيارة إلى الولايات المتحدة التقى خلالها شخصيات من الجالية السورية وأعضاء في الكونغرس الأمريكي.