لم يتوقف ابن حمص القديمة "عصام الرفاعي"، (33 عاماً) عن طلب الرزق والسعي لتوفير قوت يومه عبر بيع "الفول النابت" تارة و "العرانيس" تارة أخرى، على عربة بدائية.
وعلى مدار 5 أعوام، اعتاد "عصام" الاستيقاظ باكراً لسلق الفول على الحطب أو "بابور الكاز"، وتحضير مستلزمات بيعه من ليمون وكمون، قبل أن يباشر عمله في شوارع بلدة "تلذهب" في "الحولة" بريف حمص الشمالي المحاصر، التي نزح إليها مع أسرته من حمص القديمة، عندما بدأ النظام بقصفها بالمدفعية الثقيلة في مطلع العام الثاني للثورة السورية.
وحول قصته قال "عصام" إنه "لغاية عام 2011، عملت في مجالات مختلفة في مدينة حمص عامة، وحي "باب هود" خاصة الذي ولدت وترعرعت فيه".
وأضاف لـ"زمان الوصل": "الفول النابت طعام تراثي، وهو مصدر رزق أساسي لي ولعائلتي المكوّنة من 3 أفراد، وبفضله لست بحاجه إلى مساعدة أحد".

وتابع "أبيع في أيام الشتاء ما لا يقل عن 4 كيلو من الفول بشكل يومي، ويستمر العمل من الثامنة صباحاً إلى ما بعد الظهر وأحياناً حتى ساعة متأخرة من الليل.
ورداً على سؤال لـ"زمان الوصل" عن طريقة تحضيره للفول قال "عصام": "أشتري أجود أنواعه، ثم أقوم بنقعه في الماء لمدة يوم كامل لسلقه بعد ذلك مدة ثلاث ساعات أو أكثر قليلا وذلك على نار مرتفعة (حطب، بابور كاز)، كي يصبح طرياً ويحافظ على مذاقه في الوقت ذاته وأقدمه للزبون طازجاً وساخناً مع الملح والكمون"، منوها بأن طبخة اليوم لا تبقى إلى الغد.
وختم عصام حديثه لـ"زمان الوصل" بقوله: "لدي زبائن خاصون، وأحب عملي كثيراً".
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية