أُقيلت الصحفية "علا ملص" من عملها كمراسلة لقناة "أورينت" في واشنطن بعد أربع سنوات من عملها.
وعزت المذيعة سبب إقالتها إلى تقرير تلفزيوني أعدته عن حفل التكريم الذي أقيم على هامش مؤتمر المعارضة المنعقد قبل أيام في واشنطن، والذي تضمن تكريم عدد من الشخصيات من بينهم مالك القناة "غسان عبود".
وكانت المذيعة المُقالة قد أعدت تقريراً تضمن بالإضافة إلى مقابلة مع عبود مقابلات مع مكرمين آخرين. مثل "رائد الصالح" مدير منظمة "الدفاع المدني" (الخوذ البيضاء) والموسيقي "مالك جندلي".
وأرادت -كما تقول- في بيان لها نُشر على صفحتها الشخصية في "فيسبوك" أن تفرد ثلثي مساحة التقرير بالتساوي مع عبود، مخالفة بذلك -كما تقول- تعليمات الإدارة بالتركيز على مالك القناة.
وأضافت أن هذا الأمر لم يرق لإدارة القناة التي وجدت أنني لم أحتفِ بكلمة مالكها بشكل كافٍ كما كان متوقعاً ومطلوباً من (موظف لديه يدفع له أجره)، فأعادت القناة مونتاج التقرير في مقرها بدبي لصالح التركيز على عبود ومنح كلمته مزيداً من الوقت، قبل أن تبلغ مراسلتها "بدون أي مبرر مهني" حسب تعبيرها- قرارها بالاستغناء عن خدماتها بشكل كامل، منهية بذلك قرابة عامين من عملها كمراسلة للقناة من واشنطن، سبقها ظهورها كمذيعة ومقدمة برنامج على شاشتها عام 2013.
وأردفت "علا ملص" أن من حق عبود كمالك أن يتخذ القرار الذي يجده مناسباً لصالح شركته رغم الأسلوب اللامهني في طريقة إبلاغها بالتوقف عن العمل، معربة عن عدم استيائها من الاستغناء عن خدماتها في مؤسسته بقدر استيائها من إصراره على القول إن "أورينت" هي هديته للشعب السوري، وإن الفناة ملك للسوريين الأحرار وليست مشروعاً شخصياً تجارياً له.
واستدركت: "ما اتضح لي ولزملاء كثيرين أن القناة بعكس ما تدعي، وأنها مجرد منبر شخصي لتسويق نفسه، وتحويل الصحفيين العاملين فيها إلى أبواق ومصفقين لإرضاء طموحه".
و"علا ملص" صحفية سورية من مواليد دمشق 1981 حاصلة على إجازة بالدراسات القانونية من جامعة دمشق 2010 ودبلوم في الإعلام- من الأكاديمية السورية للتدريب والتطوير 2010، عملت كنائب لرئيس تحرير مجلة "شبابلك" الشبابية التي كانت تصدر في دمشق، وكاتبة سيناريو تلفزيوني في المسلسلين الفكاهيين "عربيات" و"بقعة ضوء" ومذيعة ومقدمة لبرنامج "كريزي" في إذاعة "أرابيسك" إلى جانب عملها كمقدمة برنامج لتلفزيون "أورينت" من عمان ومراسلة له من واشنطن.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية