أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف دمشق.. مساعدات تدخل "الرحيبة" بعد 4 أشهر من الانقطاع

يعيش أهالي مدينة "الرحيبة" بغالبيتهم أوضاعاً معيشية قاسية

دخلت اليوم الثلاثاء، قافلة مساعدات أممية مشتركة بين "الهلال الأحمر السوري" و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، مؤلفة من 8 شاحنات، تحمل مواد غذائية وطبية، إلى مدنية "الرحيبة" في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق.

وقال الناشط الإغاثي "أحمد الرحيباني" في تصريح خاص لموقع "زمان الوصل" إن القافلة تضم حوالي 1500 سلة غذائية مكونة من (طحين، أرز، برغل، عدس، زيت، حمص، دبس بندورة، ملح)، بالإضافة إلى مياه ومواد إصحاح، وحقائب مدرسية، سُلّمت جميعها إلى نقطة "الهلال الأحمر" في المدينة، من أجل توزيعها لاحقاً على أهالي المدينة.

وأضاف أن إحدى الشاحنات تضمنت مواد طبية تمّ إفراعها على الفور في المستوصف الحكومي في المدينة، كما أن النظام سمح لهذه القافلة بالدخول عقب مرور حوالي أربعة أشهر من منعه وصول أي مساعدات إغاثية إلى المنطقة.

وأوضح أن حمولة هذه القافلة لا تكفي سوى 10 آلاف، من أصل نحو 60 ألف شخص، ثلثهم من النازحين تقريباً، كما أنها بالكاد تغطي احتياجات مستحقيها لمدة أسبوع واحد في أحسن تقدير.

يعيش أهالي مدينة "الرحيبة" بغالبيتهم أوضاعاً معيشية قاسية، بسبب قيام النظام برفع وتيرة الحصار على المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث خفض بشكلٍ كبير من كميات الغذاء والخضار والمحروقات الداخلة إلى مدن وبلدات المنطقة، عمّا كانت عليه سابقاً.

وهنا أشار "الرحيباني" إلى أن النظام يحاول فرض شروطه على المنطقة من أجل إجبار الأهالي والمقاومة فيها على توقيع اتفاق "مصالحة وطنية" شاملة، تضمن له دخول المنطقة من جديد، وتسمح لقواته بالانتشار بين المنافذ الرئيسية للمدن، فضلاً عن إخضاع المنشقين والمتخلفين فيها لـ"تسوية" مع أجهزته الأمنية، تمهد لإلحاقهم بصفوف قواته وتشكيلاته العسكرية كما حدث في وقتٍ سابق في مدينة "التل" وأحياء شرق دمشق.

بدوره، يرى "عبد الباري أحمد" أحد أبناء المنطقة، أن النظام يتلاعب على المواقف الدولية، التي تقوم من حينٍ إلى آخر بتشديد مطالبها المتكررة له بضرورة فك الحصار عن مناطق تخضع لسيطرة المقاومة، لما تشهده من مآسٍ إنسانية متفاقمة.

وأوضح في حديثه مع "زمان الوصل" أن النظام ينصاع بشكلٍ جزئي للضغوط الدولية، إذ إنه يلجأ عوضاً عن فتح المعابر ورفع الحصار عن تلك المناطق، إلى توجيه القوافل الإغاثية إلى مناطق أخرى، لا تدخل ضمن أهدافه وأولوياته العسكرية الراهنة من جهة، ولا تغير المساعدات الإغاثية المقدمة لأهلها كثيراً من الواقع الإنساني فيها من جهةٍ أخرى.

زمان الوصل
(117)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي