أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حزب الله يخرق حصار النظام للقلمون الشرقي بإدخال العملة المزورة

الخلية عُثر بحوزتها على ما يقارب 4 ملايين ليرة سورية، مزورة

تمكنت الشرطة الحرّة في مدينة "الرحيبة" بمنطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، اليوم الأحد، من إلقاء القبض على خليةً كانت تقوم بتزوير العملات الورقية من فئة 2000 ليرة سورية، تمهيداً لتوزيعها داخل مدن وبلدات المنطقة التي تخضع لسيطرة المقاومة السورية.

وقال الناشط الإعلامي "وسام عبد النور" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن الكتيبة الأمنية في مدنية "الرحيبة" استطاعت بالتعاون مع الجهاز الأمني في فصيل "قوات أحمد العبدو"، ضبط خلية لتزوير الأموال تتبع لـ"حزب الله" اللبناني، وتنشط في مناطق سيطرة المقاومة في القلمون.

وأضاف "إن هذه العملية جاءت عقب أسابيع من المتابعة والرصد لعمل تلك الخلية، التي لم تكتف بطباعة العملة الورقية المزورة فحسب، وإنما عملت على ترويجها والمتاجرة بها ضمن الأسواق المحلية لمدن المنطقة".

وأشار إلى أن الخلية عُثر بحوزتها على ما يقارب 4 ملايين ليرة سورية، مزورة، إضافةً إلى عينةٍ تجريبية من الدولارات، تمّ إدخالها من مناطق سيطرة ميليشيا "حزب الله" في "لبنان"، إذ جرى نقلها عبر حواجز النظام والطرق الرئيسية الموصلة إلى منطقة القلمون الشرقي، بغية ترويجها بين المدنيين وإلحاق الضرر بهم. حسب قوله.

من جهةٍ أخرى، قال أحد المسؤولين الأمنيين في "قوات أحمد العبدو" فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"زمان الوصل" إن الهدف الرئيس للعصابة التي ألقي القبض عليها، هو الترويج للأموال المزورة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام على وجه الخصوص.

وأكدّ أن مصدر تلك الأموال هي منطقة "بريتال" الخاضعة لسيطرة "حزب الله" في منطقة "البقاع" اللبناني.

وأضاف أن التزوير نفذّ بطريقة احترافية، حيث إن الأرقام التي تحملها العملات المزورة لم تكن متطابقة، الأمر الذي ينفي فرضية نسخها أو تصويرها ويدل على وجود خبراء وطابعاتٍ متطورة لا تتوفر في المنطقة.

لا تعدّ هذه الحادثة فريدةٍ من نوعها بالنسبة لأبناء منطقة القلمون الشرقي، حيث قام المكتب الأمني في "جيش الإسلام" بالاشتراك مع "اللجنة القضائية" في مدينة "الرحيبة"، بالقبض على مزوري عملات نقدية، في أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وهنا أوضح "عبد النور" أن كمية الأموال التي أتلفت حينئذٍ، تقدّر بنحو مليون ومئتي ألف ليرة سورية، و3200 دولار أمريكي.

لا يكتفي النظام بتطبيق سياسة الحصار والتجويع ضد المناطق التابعة للمقاومة، بل يلجأ إلى أساليب وطرق بديلة لتسهيل دخول العملات المزورة، والمواد المخدرة أو الحشيش، التي من شأنها استنزاف الخزينة الاقتصادية للمنطقة، وإلحاق أضرارٍ بالغة بالأهالي، وبالتالي ضرب السلم الأهلي الداخلي في تلك المناطق.

ريف حمص - زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي