في سجون "سوريا الديمقراطية".. عناصر وقادة من "الحر" يضربون عن الطعام

تدهورت الحالة الصحية مؤخراً لعناصر سابقين بفصائل "الجيش الحر" يقبعون منذ سنة بسجون ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بريف الرقة نتيجة دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ شهرين تقريباً.

وأفاد الناشط "عبد العزيز المطلك" من شبكة "إعلاميون بلا حدود" في الرقة بأن 6 مقاتلين سابقين بالجيش الحر بينهم 5 من عائلة واحدة تدهورت حالتهم الصحية بعد دخولهم بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على احتجازهم بتهمة الارتباط بتركيا منذ سنة تقريباً دون محاكمة، مشيراً إلى أنهم كانوا ضمن فصائل من الجيش الحر وأبرزها "أمناء الرقة" التي قاتل بعض أفرادها إلى جانب "وحدات حماية الشعب الكردية" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال "المطلك" لـ"زمان الوصل" إن المضربين عن الطعام هم "قاسم وأحمد وعلي وصالح ومحمد" أبناء "عبدالله الحمود" إلى جانب قائد "شهداء الرقة" عبد الله الخطاب المعروف بـ "أبو سيف" محلياً، وجميعهم متزوجون ولديهم أطفال وعائلات في حالة سيئة يرثى لها، على حد وصف الناشط.

وأشار "المطلك" إلى أن استخبارات "وحدات حماية الشعب" الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" اعتقلت هؤلاء العناصر والقياديين ضمن حملة دهم لمنازلهم بتاريخ 13/11/2016.

وفي المقابل سمحت "وحدات حماية الشعب" الكردية كبرى ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً بالإفراج عن الكثير من عناصر تنظيم "الدولة" بينهم "عبد الهادي الفيصل" المعروف بـ"أبو فيصل كسرات" أبرز العناصر الأمنيين لدى التنظيم وهو حر طليق حالياً بمدينة "عين العرب" شرق حلب، وفق "المطلك".

ولعب مقاتلو "لواء أمناء الرقة" دوراً كبيرا في طرد قوات النظام من مدينة الرقة ورفع راية الثورة السورية وسطها عام 2013.

وكانت والدة الأشقاء الخمسة وجهت نداء استغاثة بشريط فيديو نشر بشهر آب/أغسطس الماضي لوجهاء عشائر الجزيرة وكل من يستطيع التدخل للإفراج عن المعتقلين أو على الأقل السماح لها بزيارة أولادها الخمسة. 

الجدير ذكره أن "وحدات حماية الشعب" الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" أقصت حليفها السابق "لواء ثوار الرقة" من معركة الرقة التي انتهت قبل أسبوعين تقريباً، وسبق ذلك اعتقالات ومضايقات لعناصره في الريف الشمالي، كما قضت على "لواء التحرير" الذي شاركها بمعارك ريف الحسكة والرقة.