اندلعت مواجهات يوم الخميس بين القوات العراقية وميليشيا الحشد الشعبي من طرف وبين قوات البيشمركة الكردية من طرف آخر على محوري "زمار" و"ربيعة" غربي "نينوى" الحدودية مع سوريا، في إطار محاولة الحكومة المركزية في بغداد استعادة السيطرة على المعابر الحدودية والمساحات التي خسرتها عام 2014.
وذكرت ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقية على موقعها في "الإنترنت" أنها شرعت صباح اليوم مع القوات الأمنية، بعمليات استعادة "فيش خابور" في المثلث السوري العراقي التركي شمال العراق من سيطرة ما وصفتها بـ"عصابات البارزاني".
ونقل الموقع عن آمر اللواء الثالث في "الحشد الشعبي" أبو تراب التميمي قوله ان عمليات فرض القانون حققت أهدافها باستعادة "جريجيرة" رغم المقاومة الشرسة ممن وصفهم بـ"الانفصاليين"، مؤكداً أن العملية ستنتهي يوم غد.
من جهته، نقل موقع "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الرسمي عن اللواء في "البيشمركة" "ديار سورجي" قوله إن قوات من "الحشد الشعبي" بدأت في الساعة الخامسة من صباح اليوم التعرض لقطعاتنا الأمامية في محور حمد آغاـ عين عويز بمنطقة سحيلا بهدف الاستيلاء والسيطرة على معبر ابراهيم الخليل الحدودي مع تركيا، لكن هم تصدوا لها وألحقوا بهم خسائر كبيرة"، مشيراً إلى أن المناوشات وتبادل القصف مازال مستمراً لكن الميليشيات (الحشد الشعبي) لم تتمكن من التقدم خطوة واحدة"، على حد تعبيره.
كما أعلنت وسائل إعلام تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" مقتل إداري في معبر "السويدية" وإصابة 4 عناصر من ميليشيات "وحدات الحماية" و"آسايش" نتيجة سقوط 4 قذائف هاون صباح اليوم في محيط معبر "الوليد –السويدية" التابعة لناحية "اليعربية" شرق الحسكة.
وأضافت أن القذائف جاءت نتيجة تبادل القصف بين "البيشمركة" الكردية وبين ميليشيا "الحشد الشعبي"، مشيرة إلى نقل الجرحى إلى مشفى "المالكية".
وتزامنت هذه العمليات للقوات العراقية والميليشيات المساندة لها على حدود محافظة الحسكة الشرقية مع عمليات أطلقتها يوم أمس ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة الأنبار المقابلة لمحافظة دير الزور.
الجدير ذكره أن منطقة شمال غرب الموصل تحوي حقولا نفطية عديدة ويمر بها خط أنابيب تصدير النفط باتجاه الأراضي التركية، إلى جانب معبري "اليعربية- ربيعة" و"التونسية- فيشخابور" مع سوريا، عدا عن معبر "السويدية" المستحدث، ومن المتوقع أن تنعكس سيطرة حكومة بغداد على هذه المعابر سلباً على الكيانين الكرديين شمال سوريا والعراق بعد حرمانها من الموارد المالية التي تدرها المعابر.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية