المفاوضات مستمرة مع النظام في القلمون الشرقي والخيار العسكري مستبعد

عناصر النظام في القلمون - جيتي

نفى مصدرٌ في اللجنة المكلفة بالتفاوض عن منطقة القلمون الشرقي في "ريف دمشق"، الشائعات التي يُروج لها البعض في المنطقة حول نية قوات النظام، اللجوء إلى الخيار العسكري في حال فشل المفاوضات التي تشهدها المنطقة منذ ما يقارب ثلاثة أشهر برعاية "روسية".

وأكدّ المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، على استمرار العملية التفاوضية مع النظام، حتى التوصل إلى اتفاقٍ نهائي من شأنه أن يحدد مستقبل المنطقة، ورجّح أن يعقد الاجتماع المرتقب في "دمشق" يوم الأحد المقبل، وذلك بحضور وفود مدنية وعسكرية عن مدن وبلدات القلمون الشرقي (الرحيبة، جيرود، الضمير، الناصرية، العطنة).

وأضاف أن وضع المنطقة جيد، ولا مؤشرات تدعو للقلق من قبل المدنيين، لأن باب المفاوضات لم يغلق أبداً مع النظام، كما أن جميع الأطراف متفقة على استبعاد العمل العسكري أو حتى مجرد التلويح به.

وأشار المصدر، إلى أن اللجنة ستحضر اجتماع "دمشق"، لتؤكد أنها مع الحل السياسي الذي يضمن حقوق أبناء المنطقة، بشكلٍ يحفظ أمنهم ومصلحتهم العامة، وهذا ما سيتم العمل عليه في اجتماع "دمشق".

وشهدت مدن وبلدات القلمون الشرقي، في الأيام القليلة الماضية، حالة من الترقب والحذر وترافقت مع طرح أهالي المنطقة تساؤلاتٍ عدّة عن الطريق الذي وصلت إليه جلسات التفاوض التمهيدية اتي عُقدت في الآونة الأخيرة مع النظام، إذ كان من المقرر أن يتوجه أعضاء لجنة التفاوض عن المنطقة إلى "دمشق" اليوم الأربعاء.

حسب المصدر ذاته، فإن توقيت خروج اللجنة إلى "دمشق، أُجل إلى الأسبوع المقبل، بسبب عرقلة النظام وصول الوفد الممثل عن مدينة "الضمير" إلى مدينة "الرحيبة" المجاورة للانطلاق منها إلى العاصمة، ما يطرح تساؤلاً حول جدية النظام من الدخول في هذه المفاوضات.

وكانت اللجنة قد وضعت شروطاً للقبول بحضور الاجتماع المزمع انعقاده في "دمشق" وهي: أن يكون مكان الاجتماع حيادياً، والكشف عن أسماء الوفود التي ستحضر الجلسة القادمة من كلا الطرفين، إضافةً إلى عدم استغلال الجلسة لكسب نصرٍ إعلامي لصالح النظام، كذلك طالبت اللجنة بتسوية أوضاع النساء المطلوبات إلى "الأفرع الأمنية" عن طريق البلديات المحلية في المدن، وفتح الحواجز والسماح بإدخال المواد الغذائية الطبية وغيرها إلى المنطقة، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة، حيث ربط وفد النظام تحقيق هذه المطالب بلقاء ممثلي المنطقة لمسؤولين كبار للنظام في "دمشق".

زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي