استخدمت روسيا حق النقض "فيتو" في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء لتمنع تجديد تفويض مهمة تحقق في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.
ويشكل التحقيق، الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمعروف باسم آلية التحقيق المشتركة، بالإجماع من دول مجلس الأمن الدولي وعددها 15 في 2015 وجرى تجديد تفويضه عاما آخر في 2016.
وامتنعت الصين عن التصويت بينما انضمت بوليفيا إلى روسيا في رفض التجديد فيما صوتت 11 دولة لصالحه.
واتهمت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، "نيكي هيلي" روسيا بحماية "القتلة ونظام الأسد الوحشي والإرهابيين"، الذين يستخدمون الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقالت السفيرة الأمريكية، في بيان، إن "روسيا برهنت مجدداً اليوم على عزمها القيام بأي شيء لضمان ألا يواجه نظام الأسد الوحشي تداعيات استخدامه للأسلحة الكيميائية".
واعتبرت السفيرة هيلي أن رفض التجديد لآلية التحقيق "يوضح عدم اكتراث روسيا بوقف استخدام الأسلحة الكيميائية في العالم".
وتابعت أن "هذه هي المرة التاسعة التي تحمي فيها روسيا الأسد وعصابته القاتلة عبر إعاقة مجلس الأمن عن التصرف".
وشددت على أن "ما قامت به روسيا يعني أنها تقف إلى جانب القتلة ونظام الأسد الوحشي والإرهابيين الذين يستخدمون تلك الأسلحة".
ووفق ميثاق الأمم المتحدة يقتضي تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن حصوله على موافقة ما لا يقل عن 9 أعضاء، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس، وهي: الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.
وأنشئت اللجنة المشتركة المعنية بالبحث في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2235، عام 2015، وتنتهي ولايتها بحلول نهاية تشرين الأول أكتوبر الجاري.
وخلصت اللجنة، مطلع أيلول سبتمبر الماضي، إلى أن النظام استخدم غاز السارين في مجزرة وقعت، يوم 4 نيسان أبريل الماضي، في بلدة "خان شيخون"، في محافظة إدلب.
وقتل في هجوم "خان شيخون" أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية