بينما كان النظام يعمل ما يستطيع لتمجيد "اللواء عصام زهر الدين" وإظهار الفجيعة عليه والاهتمام بطقوس تشييعه، من نقل جثته بطائرة خاصة، إلى إرسال أكاليل الزهور وبرقيات التعزية، مرورا بالضخ الإعلامي الذي يقدمه كـ"بطل أسطوري".. بينما كان كل ذلك يجري كانت جثة أحد الذين قتلوا مع "زهر الدين" نفسه مرمية مهملة لعدة أيام، دون أن يهتز للنظام وضباطه وجيشه رمش.
فقد علمت "زمان الوصل" أن الملازم "مراد منذر شحرور" قتل في دير الزور أثناء مرافقته لـ"زهر الدين" الذي يحلو لمناصريه تلقيبه بـ"نافذ أسد الله"، وأن جثة "شحرور" بقيت مرمية في إحدى برادات الموتى 6 أيام، دون إعلام أهله بنبأ مصرعه، ربما لأنه كان لدى النظام ما هو أهم من "شحرور" وجيش من أمثاله يقاتلون لبقاء بشار على الكرسي.
ويتحدر "شحرور" من قرية "الشبطلية" بريف اللاذقية، وهي إحدى معاقل التأييد الطائفية المعروفة، التي زجت بأبنائها في الجيش والمخابرات وفرق الشبيحة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية