أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الباخرة تصدم "البلم" وتفرّق "حمزة" عن والده منذ سنتين

"حمزة" مفقود منذ أكثر من سنتين

فًقد الطفل الفلسطيني "حمزة حسام حميد" بعد أن غرق القارب الذي كان يقله مع والده قبالة الشواطئ اليونانية في بحر "إيجة" قبل سنتين، ولم يُعثر له على أثر من حينها، وكانت عائلة "حمزة" قد هُجرت من مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين بدمشق إثر استهدافه، ثم هاجرت إلى تركيا، ومن هناك خرج الطفل ذو السنوات الثماني مع والده ليلاً من مدينة إزمير التركية بتاريخ 20/9/ 2015 عبر أحد قوارب الهجرة غير الشرعية باتجاه جزيرة "متيليني" -شرق اليونان- وأثناء وجود القارب المطاطي (البلم) في المياه الإقليمية في الساعة الرابعة صباحاً اقتربت باخرة كبيرة منه واصطدمت به لتشطره إلى نصفين –كما يروي والده حسام حميد لـ"زمان الوصل"- مضيفاً أن العتمة كانت حالكة وانعدمت الرؤية ففقد ابنه الذي كان في حضنه من قوة وهول الصدمة، بعد أن ألقى كل ركاب القارب البالغ عددهم 52 راكباً أنفسهم في البحر.

وكان محدثنا –كما يقول- في غيبوبة ولم يشعر بنفسه إلا على الشاطئ بين عدد من خفر السواحل اليونانيين. 

بعد أن أفاق "حميد" من غيبوبته تم أخذه إلى مخيم يُدعى "بكبا" في جزيرة "ماتيليني" (شرق اليونان) وهناك كما يقول -راجع الصليب الأحمر وخفر السواحل اليونانية ليسأل عن ابنه فأكدوا له أنهم لم يعثروا له على أثر.

ويضيف محدثنا أنه كلّف عدداً من أقاربه في تركيا لسؤال الهلال الأحمر وخفر السواحل هناك دون جدوى، وكشف "حميد" الذي يعيش في منطقة "مارمتي" القريبة من الحدود الهولندية أنه جاء مع ابنه مخاطراً بحياتهما لأن هناك من قال له إن الأطفال بإمكانهم تأمين لم شمل لعائلاتهم بسهولة، وطلباً لعلاجه لأنه يعاني من إعاقة في النطق ويُعالج والد الطفل المفقود في أحد المشافي الألمانية من أثر ما جرى له في البحر إلى الآن، وأجرى لم شمل لبقية عائلته، فيما لا زال ابنه الصغير مفقوداً مع ابنة وحيدة له موجودة في لبنان فقدت زوجها في سوريا ولم يستطع تأمين لم شمل لها. 

وهاجر آلاف اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى دول الجوار ودول أوروبا، حيث قضى العشرات منهم في حوادث غرق على طريق الهجرة، مع الإشارة إلى فقدان عدد آخر إلى الآن دون ورود معلومات عن مصيرهم.

وتحتل تركيا المقام الأول في وجهة نزوح الفلسطينيين القادمين من سوريا نظراً لكون الطريق شبه مفتوح منها باتجاه أوروبا، إضافة إلى صعوبة الوضع المعيشي وانعدام الوضع القانوني السوي للاجئ الفلسطيني السوري، ما حولها إلى محطة عبور لمعظم اللاجئين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي