استقبل بشار الأسد اليوم في قصر المهاجرين أعضاء "منتخب البراميل" الذي خرج من تصفيات كأس العالم مع أعضاء الاتحاد الرياضي فيما سمي تكريماً من أعلى رأس السلطة للمنتخب الذي مثل البلاد التي تتداعى تحت ضربات قوات وميليشيات الأسد وحصاره لمناطق المعارضة التي تعيش كوارث إنسانية كبرى.
بشار الأسد الذي ظهر في فيديو نشرته صفحة "رئاسة الجمهورية" بدا مبتهجاً بمن يعطونه الشرعية المحلية على الأقل ويباركون مجازره، نسب ما أسماه إنجازات المنتخب إلى إنجازات أكبر لجيشه وميليشياته: "كلّ هذه الإنجازات التي تتحقّق في هذه الظروف مبنية على إنجازات أكبر، وهي إنجازات قوّاتنا المسلّحة، التي لولا بطولاتها، لما كان أحد منا قادر على تحقيق أي شيء، ولما كان لدينا وطن أساساً حتى نتكلم عن الإنجازات".
صفحة "رئاسة الجمهورية" ووكالة "سانا" هما من تداولتا صور التكريم الذي لم يصدر حتى الآن ما دار فيه ولا كلمات اللاعبين في حضرة القاتل، ولكن الصور تشي بالذي حصل داخل القصر من تحلق أعضاء المنتخب وفرحهم بالمجرم بمن فيهم من رفعوا ذات يوم علم الثورة عالياً، وثم اختاروا العودة إلى حضن القاتل من أجل بعض الرضا.
تعليقات الإعجاب وتقبيل الأيدي انهالت من المؤيدين باستثناء البعض الذي استغرب مثلاً أن يقف الأسد بجوار فراس الخطيب، وانتقد آخرون تسيد أعضاء اتحاد الكرة الصور مع وقوف العالم في آخر المشهد: "أعضاء الاتحاد مو مخلين للاعبين مكان ليتصورو قول التكريم الهون".
بعض المؤيدين عادوا إلى نبرة التخوين وآخرون رأوا أن الأولى بالتكريم هم الجرحى من الجيش والمليشيات وعائلاتهم: "لي صرلن ماصارولا لواحد من هالعساكر لي عم تستشهد أو عم ينصابو"...بينما علقت "لوليتا إبراهيم" بأنه لولا العساكر لما وصل هؤلاء لهذا التكريم: "اي والله حرام اي حدا شريف تصاوب ينتسا لانو لولاكن حتا يلي بالصورة ماكانو وصلو للمحل يلي وصلولو".
"علوش الأسد" أحد المعلقين كتب ما يدور بخلد كل مؤيد حول عدم أحقية هؤلاء بالتكريم وأنا الأحق هم فقراء الجيش من العساكر: "مورايحة غير على عساكرك ياوطن ماحدا مفكر بالجيش كلو ع بعضو روحو كرمو الشهداء والمنصابين ويلي عيالن عم تبزق الدم من الفقر".
الصورة التي لقيت أعلى التعليقات من المؤيدين والمعارضين هي التي تظهر فيها يد الأسد وهو يوقع على (كنزات) اللاعبين، فكثر وصلوا للقول بأنهم يحلمون بتقبيلها، ومعارضون رأوا أنها يد قاتل مجرم: "العمى ما أسخفكن وأسخف رئيسكن ما أيديه ملطخة بدماء السوريين هالعرص ابن العرص العمى شو اندال".."يد قتلت اكتر من مليون سوري ربنا رح يقطعلو إياها".
وفي أثناء التكريم ما تزال الأخبار القادمة من الغوطة وجنوب العاصمة تتصدر مشهد الدم السوري بغارات قصف بالصواريخ على محور جوبر –عربين، وسقوط مزيد من الشهداء من الأطفال نتيجة الجوع والحصار المفروض على الأهالي، وشمال سوريا يشهد قصفاً بالطائرات على ريف إدلب من طيران النظام وحليفه الروسي.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية